مفتي السعودية يدعو الحجاج للابتعاد عن الرفث والفسوق والجدال خلال موسم الحج

في خطوة دينية وتوعوية هامة تسبق موسم الحج 1446 وجه سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، كلمة توجيهية إلى عموم المسلمين القادمين لأداء فريضة الحج هذا العام، حثّهم فيها على ضرورة التقيد بالضوابط الشرعية والسلوكيات الإسلامية الرفيعة أثناء أداء المناسك.
مفتي السعودية
أكد سماحته أن فريضة الحج ليست مجرد شعائر ظاهرية أو طقوس تؤدى فحسب، بل هي تربية إيمانية وأخلاقية وسلوكية تعكس صدق العلاقة بين العبد وربه، ووضح أن أعظم ما ينبغي على الحاج أن يتحلى به هو تقوى الله تعالى في السر والعلن، والتزام الطاعة والابتعاد عن كل ما يفسد هذا المقام العظيم، مستشهد بالآية الكريمة:
{فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}
مشير إلى أن هذه التوجيهات القرآنية تمثل الضوابط الأخلاقية التي يجب أن تسود أجواء الحج ومواقف الحجيج.
الابتعاد عن الجدال والسلوكيات السلبية
وفي ظل الزحام وتعدد الجنسيات والثقافات شدد المفتي العام على أهمية ضبط النفس، والتحلي بالصبر، والتسامح مع الآخرين، وعدم الانسياق وراء الجدال أو الغضب أو الانفعال، لأن الحج يجب أن يكون محطة للصفاء الروحي، ومناسبة لمراجعة النفس وتنقيتها من الأحقاد والخصومات.
احترام الأنظمة واستخراج التصاريح الرسمية
من جانب آخر نبه الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى ضرورة الامتثال الكامل للتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، وخاصة المتعلقة باستخراج تصاريح الحج، والتي تأتي في إطار تنظيم الحشود وضمان سلامة وأمن جميع الحجاج، وأوضح أن الالتزام بهذه التعليمات هو جزء من طاعة ولي الأمر، وهو ما دعا إليه الإسلام في نصوصه الصريحة.
شكر لولاة الأمر وجهود المملكة في خدمة الحجاج
وفي ختام تصريحه رفع المفتي العام أكف الدعاء إلى الله تعالى أن يجزي ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية خير الجزاء على ما يقدمونه من رعاية وعناية متواصلة لضيوف الرحمن، مشيدًا بالخدمات الضخمة والتسهيلات الكبيرة التي يتم توفيرها سنويًا للحجاج والمعتمرين، كما دعا بأن يكون هذا العمل الجليل في ميزان حسناتهم، وأن يوفقهم لكل خير، لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.
إتبعنا