مع اقتراب الصيف الأرصاد الجوية تحذر من تقلبات جوية ورياح وأمطار خلال الـ 43 يومًا القادمة

مع دخول النصف الثاني من شهر أبريل، بدأت ملامح فصل الصيف تلوح في الأفق، حيث أعلن محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد، عقيل العقيل، أن بداية الصيف من الناحية الأرصادية باتت وشيكة جدًا، إذ لم يتبقى سوى 43 يوم فقط على الانطلاقة الرسمية له.
الأرصاد الجوية
وفي تصريح نشره العقيل عبر حساب “الإخبارية” في منصة “إكس”، لفت إلى أن الفترة القادمة ستشهد حالة من عدم الاستقرار الجوي تشمل معظم مناطق المملكة، مؤكد أن هذه الفترة الانتقالية بين الربيع والصيف دائم ما تكون الأكثر تقلبًا في الطقس، وتشهد نشاط كبير في الرياح المثيرة للغبار والأتربة، إلى جانب فرص هطول أمطار قد تكون رعدية في بعض الأحيان.
وأضاف العقيل أن هذه الحالة الجوية غير المستقرة ستؤثر بشكل مباشر على حركة التنقل والسفر، إضافة إلى الرؤية الأفقية، خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية، ما يستدعي الحذر واتباع إرشادات الجهات المختصة.
المناطق المتأثرة
وفق لتقارير الأرصاد، فإن المناطق المتوقع أن تتأثر بهذه التغيرات تشمل المنطقة الوسطى مثل الرياض والقصيم، والمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى مناطق الجنوب الغربي مثل عسير وجازان والباحة، حيث يتوقع أن تكون هذه المناطق أكثر عرضة لتذبذب درجات الحرارة ونشاط الرياح.
وتشمل التحذيرات أيضًا إمكانية تكون السحب الركامية الرعدية في المرتفعات الجنوبية الغربية، مصحوبة بزخات من البرد، ما قد يؤدي إلى جريان السيول في بعض الأودية والمناطق المنخفضة.
دعوة لمتابعة التحديثات الجوية
شدد العقيل في تصريحه على أهمية متابعة التحديثات الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، قائلًا:
“الوعي بالطقس خلال هذه الفترة ضروري لتجنب المفاجآت، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية السريعة التي تشهدها المملكة في مثل هذا الوقت من كل عام”.
ودعا إلى الاعتماد على القنوات الرسمية في الحصول على المعلومات، والابتعاد عن الشائعات أو المعلومات المغلوطة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تؤدي إلى إرباك المواطنين والمقيمين دون أساس علمي دقيق.
ارتفاع الحرارة وتزايد موجات الغبار
ويعد فصل الصيف في المملكة من أقسى الفصول مناخيًا، حيث تتجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز الـ 50 درجة مئوية، كما يتوقع أن يشهد هذا الصيف، بحسب التقديرات الأولية، موجات حر مبكرة نتيجة الظواهر المناخية العالمية مثل “النينو”، ما يعني أن الاستعداد المبكر أصبح ضرورة.