ليلة ختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين .. نجاح استثنائي وتجربة إيمانية فريدة

في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والسكينة، شهد الحرمان الشريفان ليلة ختم القرآن الكريم، والتي تُعد من أبرز الليالي في شهر رمضان المبارك، وسط حضور مليوني من المصلين والمعتمرين، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي نجاح خطتها التنظيمية والإثرائية لهذه الليلة، مما أسهم في تقديم تجربة دينية استثنائية لضيوف الرحمن.

ليلة ختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين

عملت الرئاسة على تسخير جميع الإمكانيات التقنية والبشرية لضمان انسيابية حركة المصلين والزوار في الحرمين الشريفين، ومن خلال خطط دقيقة لإدارة الحشود، تمت تهيئة كافة الساحات والممرات لاستيعاب الأعداد الهائلة من القاصدين بكل سهولة ويسر، كما كان هناك تعاون وثيق بين الجهات الأمنية والقطاعات الخدمية لضمان سلامة المصلين وتيسير دخولهم وخروجهم بمرونة.

ليلة ختم القرآن الكريم

لم تقتصر الخدمات المقدمة في هذه الليلة المباركة على الترتيبات التنظيمية فقط، بل شملت أيضًا جوانب دينية وتعليمية مهمة، فقد تم تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى دروس علمية وإرشادية تسلط الضوء على فضل هذه الليلة وأهمية ختم القرآن في شهر رمضان، كما تم توفير خدمات الترجمة بعدة لغات عبر تطبيقات إلكترونية، ما ساعد على إيصال رسالة الحرمين الشريفين إلى مختلف الجنسيات.

دعم القيادة السعودية لإنجاح الحدث

كما أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، أن هذا النجاح يعود، بعد فضل الله، إلى الدعم الكبير من القيادة السعودية، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. حيث قدمت الدولة كل ما يلزم لضمان راحة الزوار والمعتمرين، وعملت على تطوير الخدمات المقدمة في الحرمين، بما يعكس الصورة المشرقة للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

الحرمين الشريفين

اختتمت ليلة ختم القرآن وسط أجواء إيمانية رائعة، حيث علت أصوات الدعاء والتلاوة في أرجاء الحرمين الشريفين، مما أضفى على المكان إحساس خاص من الخشوع والسكينة، وقد جسدت هذه الجهود الكبيرة التزام المملكة بتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتعزيز مكانة الحرمين الشريفين كمركز روحي عالمي ينقل رسالة الإسلام المعتدل إلى العالم بأسره.