كنوز الأرض تُكشف من السماء.. هيئة المساحة الجيولوجية تطلق 37 خارطة جديدة لدعم التعدين في السعودية
في خطوة استراتيجية تعكس توجه المملكة نحو تعزيز قطاع التعدين كأحد روافد الاقتصاد الوطني غير النفطي، أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية بالمملكة العربية السعودية فجر اليوم الجمعة الموافق 25 أبريل، عن إطلاق حزمة جديدة من البيانات الجيولوجية المتخصصة، تشمل 37 خارطة جيوفيزيائية جوية تضاف إلى قاعدة البيانات الوطنية، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
هيئة المساحة الجيولوجية السعودية
صرح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، أن هذه الإضافة ترفع عدد الخرائط الجيولوجية المنشورة إلى 201 خارطة، بما يمثل 79٪ من البرنامج الوطني العام للمسح الجيوفيزيائي الجوي، وتشكل هذه الخرائط مرجعية علمية واستثمارية تسلط الضوء على فرص واعدة لاستكشاف الثروات المعدنية في باطن الأرض السعودية.
تحليلات مغناطيسية وكيميائية تدعم الاستدامة
أوضح أبا الخيل أن الحزمة الجديدة تتضمن بيانات التحليل الجيوفيزيائي المغناطيسي المتقدمة، وتشمل ملفات رقمية بتنسيقات GeoTiff Raster وGrid، وهي أدوات دقيقة تساعد على رسم صورة مفصلة لتوزيع المعادن في التربة، كما تم تحديث بيانات المسح الجيوكيميائي السطحي لرسوبيات الأودية، مع إدراج خرائط توزيع لعناصر كيميائية وتحليلات إحصائية تغطي 40٪ من مربعات المسح المعتمدة، ما يدعم اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على بيانات علمية دقيقة.
رؤية جديدة لإدارة الثروات الطبيعية
أكد المتحدث الرسمي أن هيئة المساحة الجيولوجية لا تسعى فقط إلى نشر البيانات، بل تسعى إلى تمكين الاستثمار المسؤول والمستدام للثروات الطبيعية، وقال: “هذه البيانات ليست مجرد خرائط، بل مفاتيح لثروات معدنية كامنة، وخارطة طريق نحو استثمارات نوعية تساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني”.
منصة معلوماتية وطنية مفتوحة للجميع
تواصل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تطوير منصة “قاعدة المعلومات الجيولوجية الوطنية”، التي أصبحت مرجع مفتوح أمام المستثمرين، الجامعات، والمهتمين بمجال الجيولوجيا، ما يعزز من الشفافية ويسهم في دفع عجلة التنمية الجيولوجية والتعدينية.
خريطة طريق جديدة للمستقبل
في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة السعودية لقطاع التعدين، تأتي هذه الخطوة لتعزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في البيئة الجاذبة التي توفرها المملكة، حيث البيانات الدقيقة والبنية التحتية المعلوماتية أصبحت اليوم أساس لأي نجاح اقتصادي في قطاع الموارد الطبيعية.
إتبعنا
