كسوف جزئي عميق للشمس غدًا.. الدول المتأثرة وحقيقة رؤيته في المملكة –

تشهد الكرة الأرضية غدًا كسوفًا جزئيًا للشمس، حيث سيحجب القمر 93% من قرص الشمس، ما يجعله أحد أعمق حالات الكسوف الجزئي لهذا العام، ومع ذلك لن يكون هذا الحدث الفلكي مرئيًا في المملكة العربية السعودية، حيث سيقتصر ظهوره على مناطق معينة من العالم. يُعد هذا الكسوف الأول من اثنين سيحدثان خلال عام 2025.

تفاصيل الظاهرة الفلكية وأماكن رؤيتها

يحدث الكسوف الجزئي عندما يحجب القمر جزءًا من الشمس، مما يجعلها تبدو كما لو أن جزءًا منها مفقود، سيستمر لمدة ثلاث ساعات و44 دقيقة، حيث يبدأ عند 11:50 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة ويصل إلى ذروته عند 1:47 ظهرًا، قبل أن ينتهي عند 3:43 عصرًا، وسيكون الكسوف مرئيًا بوضوح في مناطق جرينلاند، آيسلندا، شمال وغرب أوروبا، شمال غرب إفريقيا، والسواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية، كما يمكن مشاهدته جزئيًا في ساحل المغرب، موريتانيا، الجزائر، وتونس، بينما لن يكون مرئيًا في بقية الدول العربية.

ذروة الكسوف والاقتران الفلكي

ستصل الظاهرة إلى ذروتها عندما يحجب القمر 93% من قرص الشمس، وذلك بالقرب من بلدة أكوليفيك في إقليم نونافيك بكندا. بعدها، سيدخل القمر في منزلة الاقتران لشهر شوال عند 1:57 ظهرًا بتوقيت مكة، حيث يتحرك من غرب الشمس إلى شرقها، معلنًا انتهاء دورة اقترانية وبداية دورة جديدة.

لماذا لا يحدث الكسوف كل شهر؟

على الرغم من أن القمر يصل إلى منزلة الاقتران مرة كل شهر، إلا أن الكسوف لا يحدث دائمًا بسبب ميلان مدار القمر بزاوية 5 درجات عن مدار الأرض حول الشمس، مما يؤدي إلى مرور القمر إما أعلى أو أسفل قرص الشمس دون حجبه، لكن في هذا الشهر، حدث اصطفاف شبه مثالي بين الشمس والقمر والأرض، ما أدى إلى حدوث كسوف مرئي، وهو حالة نادرة تُعرف باسم “الاقتران المرئي”.

أهمية الكسوف من الناحية العلمية

يُعد هذا الكسوف فرصة قيمة للعلماء والمهتمين بعلوم الفلك لدراسة تأثير الشمس على الغلاف الجوي للأرض، وقياس التغيرات في درجات الحرارة، وتوثيق الظاهرة الفلكية، كما يمكن للجمهور الاستفادة من هذه الظاهرة للتوعية بأهمية علوم الفلك والشمس، خاصة من خلال التقنيات الحديثة لرصد الكسوف وتسجيل البيانات العلمية.