قلة الحركة أخطر مما تعتقد.. دراسة تحذر “الجلوس الطويل يقتل كما يفعل التدخين”

كشفت دراسة طبية حديثة عن خطر صادم يهدد حياة الملايين حول العالم ممن يعتمدون نمط حياة خامل حيث شددت على أن قلة النشاط البدني قد تكون مميتة تمامًا كالتدخين، في رسالة تحذيرية تؤكد أن “الجلوس الطويل” لم يعد مجرد عادة سيئة بل تهديد صحي حقيقي.

مخاطر الجلوس الطويل

وحسب تقرير نشرته “العربية.نت” أوضح الدكتور ستيفن ويليامز، اختصاصي أمراض القلب بمركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك، أن مجرد الوقوف أو التنقل البسيط لا يكفي لتعويض ساعات الجلوس الطويل، وأكد أن النشاط الحركي المنتظم يلعب دور محوري في حماية الجسم من الأمراض، حيث يسهم في ضبط الوزن، وخفض ضغط الدم، وتعزيز صحة القلب والعظام، كما يساعد في تقليل القلق والاكتئاب.

لا تبقى في مكانك أكثر من ساعة!

من جانبه حذر خبير اللياقة بن غرينفيلد من البقاء في وضعية واحدة سواء جلوس أو وقوف لأكثر من 60 إلى 90 دقيقة، لافتًا إلى أن الخمول المستمر يؤدي إلى تباطؤ الدورة الدموية، وخلل في وظائف القلب والدماغ، وحتى إضعاف العضلات على المدى الطويل.

ودعا إلى ممارسة تمارين خفيفة يومية، أو رفع معدل ضربات القلب لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، للمساعدة في تحفيز الجسم والحفاظ على حيويته.

التحرك كل نصف ساعة

أحد أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أهمية الحركة كل 30 دقيقة، حتى لو كانت بسيطة، مثل الوقوف والتحرك لبضع دقائق أو إجراء بعض تمارين التمدد. هذه العادة الصغيرة يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة وتُحسن الصحة النفسية أيضًا.

الرياضة ليست رفاهية

الرسالة التي تحملها الدراسة واضحة: النشاط البدني ضرورة يومية وليست خيار، فبينما يشهد العالم انتشار واسع للأعمال المكتبية والاعتماد على التكنولوجيا، أصبحت أجسادنا تدفع ثمن هذا “الراحة الزائدة”.

خلاصة القول، لا تنتظر الألم لتتحرك. اجعل من النشاط جزء من يومك، واحمِ نفسك من أضرار الجلوس التي باتت تُقارن بتأثيرات التدخين.

الحركة علاج مجاني

في وقت ترتفع فيه تكاليف العلاج تظل الحركة اليومية أبسط وأرخص وصفة طبية لحماية الجسم والعقل، دقائق قليلة من المشي أو تمارين التمدد خلال اليوم كفيلة بتنشيط الدورة الدموية وتحسين المزاج وتقوية الذاكرة، مما يجعلها مفتاحًا لحياة أطول وأكثر حيوية