في مبادرة بيئية رائدة.. إطلاق 19 كائن فطري مهدد بالانقراض في منتزه البيضاء بالمدينة المنورة

في خطوة جديدة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وحماية التنوع الحيوي في المملكة، أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عدد من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في منتزه البيضاء البري الواقع في منطقة المدينة المنورة، وذلك تحت رعاية أمير المنطقة الأمير سلمان بن سلطان، وبحضور وكيل الإمارة عبدالمحسن بن نايف بن حميد.
منتزه البيضاء بالمدينة المنورة
شمل الإطلاق 19 كائن فطري تنتمي إلى أنواع مهددة بالانقراض، من بينها:
- 6 وعول جبلية.
- 4 ظباء الإدمي العربي (أحد أندر أنواع الظباء الأصلية في شبه الجزيرة).
- 4 نسور سمراء (طائر جارح مهدد).
- 3 طيور عَوْسَق.
- 2 يمامة مطوقة.
- وتنتمي جميع هذه الكائنات إلى البيئة الفطرية الأصلية في الجزيرة العربية، إلا أن أعدادها تراجعت بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية نتيجة الصيد الجائر، التوسع العمراني، وتدهور المواطن الطبيعية.
إطلاق 19 كائن فطري مهدد بالانقراض
تأتي هذه المبادرة ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى:
- إعادة تأهيل النظم البيئية الطبيعية.
- مضاعفة الجهود لحماية الأنواع المهددة.
- رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحياة الفطرية.
- إشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على البيئة.
وقد شدد القائمون على المشروع على أن هذه الخطوة ليست مجرد إطلاق رمزي، بل تُنفّذ ضمن برنامج علمي مدروس يتضمن مراقبة دورية، وضمان توفير بيئة مناسبة لتكاثر هذه الكائنات واستمرار بقائها في البرية.
رسائل أمل للمستقبل
أظهرت الصور والمقاطع التي وثقت لحظات الإطلاق تفاعل واسع على منصات التواصل، حيث رأى الكثيرون في هذه المبادرة رسالة أمل تعكس التوازن بين التنمية البيئية والطموحات الاقتصادية في المملكة، كما أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن هذه العمليات ستتواصل خلال الأشهر القادمة، لتشمل مناطق أخرى ذات أهمية بيئية، في إطار خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل المواطن الطبيعية.
منتزه البيضاء
يعتبر منتزه البيضاء البري من المواقع البيئية البارزة في منطقة المدينة المنورة، لما يتميز به من تضاريس طبيعية وتنوع بيئي يجعله بيئة مثالية لبرامج إعادة التوطين ووجهة واعدة للسياحة البيئية المستدامة، ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه المبادرات في تحويل المنتزه إلى محمية طبيعية مفتوحة تستقبل الزوار والباحثين والمهتمين بالحياة الفطرية، مما يعزز ثقافة التعايش مع الطبيعة ويُعرّف الأجيال القادمة بثروات المملكة البيئية وأهمية الحفاظ عليها.
إتبعنا