عاجل تعليم الطائف.. 128 طالبًا وطالبة يخوضون غمار تحدي الطباعة ثلاثية الأبعاد لإبداع حلول من وحي الخيال العلمي

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، اليوم، فعاليات بطولة تحدي الطباعة ثلاثية الأبعاد في نسختها الثالثة، بمشاركة 128 طالبًا وطالبة من 64 مدرسة للبنين والبنات، ضمن برنامج تدريبي مكثف يقام في المركز العلمي ويستمر لمدة يومين، وتأتي هذه البطولة في إطار سعي تعليم الطائف لتعزيز ثقافة الابتكار التقني في المدارس، وتشجيع الطلاب والطالبات على التفكير الإبداعي لتصميم نماذج علمية ثلاثية الأبعاد، تحاكي المستقبل وتقدم حلولًا واقعية للمشكلات اليومية، باستخدام أدوات التكنولوجيا المتقدمة.

تحدي الطباعة ثلاثية الأبعاد

يركز التحدي على تحفيز خيال الطلاب وتحويله إلى مجسمات ملموسة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما يمثل فرصة تعليمية متكاملة تجمع بين العلوم والهندسة والبرمجة والفنون، ومن المنتظر أن يعرض الطلاب نماذجهم المبتكرة في نهاية البرنامج، والتي ستخضع لتقييم لجان متخصصة وفق معايير الدقة والابتكار ومدى ارتباط النموذج بحل واقعي لمشكلة مجتمعية أو علمية.

دعم رؤية 2030

وفي كلمته الافتتاحية للبرنامج، شدد الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، المدير العام لتعليم الطائف، على أهمية هذه المبادرات في تنمية المهارات التقنية والهندسية لدى طلاب وطالبات المدارس، مؤكدًا أن مثل هذه البطولات تعد منصة مثالية لصقل المواهب وتوجيهها نحو الإبداع العملي والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأضاف الغامدي

“نحن لا نعد طلابًا لمجرد التفوق الأكاديمي، بل نُعد جيلاً قادرًا على الإبداع والابتكار وصناعة الفارق في المستقبل، وهذه التحديات تفتح آفاقًا جديدة لطلابنا ليكونوا جزءًا فاعلًا في الثورة الصناعية الرابعة.”

شراكة مجتمعية فعالة

البطولة تُقام ضمن برامج المركز العلمي التابع لتعليم الطائف، بالتعاون مع مدارس الشافي الأهلية، ما يعكس حرص الإدارة التعليمية على بناء شراكات مجتمعية تُسهم في تقديم بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة.

 الطباعة ثلاثية الأبعاد تعليم المستقبل

الطباعة ثلاثية الأبعاد لم تعد مجرد تقنية فنية، بل أصبحت أداة محورية في الطب، والهندسة، والتصميم الصناعي، والتعليم، وتدريب الطلاب على هذه التقنية في سن مبكرة يفتح لهم أبوابًا مهنية واعدة، ويعزز من قدرتهم على التفكير النقدي والعمل الجماعي وحل المشكلات.

الأهداف التعليمية للمسابقة

• تعزيز مهارات التصميم والبرمجة لدى الطلاب.
• إشراك الطلبة في مشروعات واقعية تُترجم أفكارهم إلى نماذج ملموسة.
• ربط العلوم النظرية بالتطبيقات العملية.
• إعداد جيل قادر على التفاعل مع تقنيات المستقبل وسوق العمل.

بهذه الفعاليات، يواصل تعليم الطائف تقديم نموذج رائد في تمكين الطلبة من المهارات المستقبلية، وتقديم التعليم كمنصة للإبداع الحقيقي لا الحفظ والتلقين.