اخبار السعودية

عاجل الإفراج عن حميدان التركي بعد نحو عقدين من السجن في الولايات المتحدة

أعلنت وسائل إعلام أمريكية اليوم الجمعة 9 مايو 2025، الإفراج عن المواطن السعودي حميدان التركي بعد قرابة 19 عام قضاها في السجون الأمريكية، وذلك في تطور بارز في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في العلاقات القضائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

الإفراج عن حميدان التركي

وبحسب المصادر فقد تم نقل التركي فور الإفراج عنه إلى دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية ذات الصلة بترحيله خارج الأراضي الأمريكية، بعد أن أمضى العقوبة المفروضة عليه من قبل القضاء الأمريكي في ولاية كولورادو.

ملف مثير للجدل منذ البداية

تعود قضية حميدان التركي إلى عام 2004، حين وجهت له تهم تتعلق بسوء معاملة عاملة منزلية، وهو ما نفاه التركي وأكد أن محاكمته افتقرت للعدالة، واعتبرها كثير من المراقبين “قضية سياسية بغطاء جنائي”، ولطالما نالت قضيته اهتمام شعبي ورسمي في المملكة، كما خلفت تفاعل واسع عبر حملات إلكترونية وإعلامية تطالب بإنصافه.

  • السفارة السعودية في البرتغال

دعم شعبي ورسمي مستمر

ومنذ لحظة اعتقاله تابعت السلطات السعودية الملف عن كثب، عبر السفارة السعودية في واشنطن، كما عبر الرأي العام السعودي على مدار السنوات الماضية عن تضامنه مع التركي، خاصةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول اسمه إلى أحد أكثر الوسوم تداول في عدة مناسبات، لا سيما مع كل جلسة إفراج مشروط كانت تعقد له.

ما بعد الإفراج

من غير الواضح بعد ما إذا كان سيتم ترحيل التركي مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، أم أنه سيخضع لفترة احتجاز إداري داخل مراكز ICE قبل ترحيله رسمياً، إلا أن الإفراج عنه بحد ذاته يعد تطور لافت في مسار قضيته، ويفتح الباب لمناقشات أوسع حول قضايا حقوق الجاليات المسلمة والعربية داخل الولايات المتحدة.

حميدان التركي

وكان حميدان التركي الذي درس في جامعة دنفر بولاية كولورادو، قد انتقل إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته العليا برفقة أسرته، حيث عرف بدماثة خلقه والتزامه الديني، وفق شهادات عدد من زملائه وأساتذته. وقد ظلت أسرته طوال فترة احتجازه متمسكة بالأمل، وتواصل جهودها من خلال القنوات القانونية والدبلوماسية، إلى أن تحقق حلمها أخيرًا برؤيته خارج أسوار السجن بعد سنوات طويلة من الغموض والشد والجذب القضائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *