عاجل إيقاف مصنع مياه معدنية في نجران بسبب تجاوزات صحية خطيرة .. مادة البرومات

في خطوة حازمة تهدف إلى حماية صحة المستهلكين وضمان جودة المنتجات الغذائية، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية عن إيقاف أحد مصانع المياه في منطقة نجران، بعد رصد تجاوزات تتعلق بارتفاع نسبة مادة البرومات عن الحد المسموح به، وجاء هذا القرار في إطار حملات التفتيش الدورية التي تنفذها الهيئة لضمان التزام المصانع بالمعايير الصحية المطلوبة.

ما هي مادة البرومات ولماذا تشكل خطراً؟

البرومات هي مركب كيميائي يمكن أن يتشكل أثناء عملية تعقيم المياه باستخدام الأوزون، وهو عنصر يستخدم لتطهير المياه والقضاء على البكتيريا والشوائب، وعند تجاوز تركيز البرومات الحد الآمن الذي حددته منظمة الصحة العالمية، والذي لا ينبغي أن يتعدى 10 ميكروغرامات لكل لتر، تصبح المياه غير آمنة للاستهلاك، إذ تربط بعض الدراسات بين التعرض المزمن لهذه المادة وزيادة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك السرطان.

الإجراءات المتخذة ضد المصنع المخالف

لم تتهاون الهيئة العامة للغذاء والدواء مع المخالفة، حيث بادرت إلى اتخاذ إجراءات فورية شملت:

• إيقاف الإنتاج بشكل كامل داخل المصنع المخالف إلى حين تصحيح الأوضاع.
• سحب المنتجات غير المطابقة من الأسواق المحلية لمنع استهلاكها.
• فتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب التجاوزات واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المسؤولين.
• فرض عقوبات رادعة قد تشمل غرامات مالية وإلغاء الترخيص في حال تكرار المخالفة.

توصيات للمستهلكين

رغم أن الهيئة لم تكشف بعد عن اسم العلامة التجارية المخالفة، إلا أنها دعت المستهلكين إلى متابعة بياناتها الرسمية والامتناع عن شراء أي منتجات غير معروفة المصدر، كما شددت على أهمية التأكد من اختيار مياه شرب تخضع للفحوصات الدورية والمواصفات الصحية الموثوقة، لضمان عدم التعرض لأي مخاطر صحية.

تشديد الرقابة لضمان الجودة

تواصل الهيئة جهودها لتعزيز الرقابة على مصانع المياه في المملكة، حيث تخضع هذه المصانع لمراجعات دورية واختبارات مخبرية تضمن مطابقتها للمعايير الصحية، كما تعمل الهيئة على رفع مستوى الوعي لدى الشركات المصنعة بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصارمة، وذلك لضمان توفير مياه شرب نقية وآمنة لجميع المواطنين والمقيمين.

لا تهاون مع صحة المستهلك

تعكس هذه الإجراءات الصارمة التزام الجهات الرقابية في المملكة بضمان سلامة المنتجات الغذائية والمياه، وعدم السماح بأي تجاوزات قد تضر بالصحة العامة، كما تمثل رسالة واضحة إلى جميع الشركات المصنعة بأن الالتزام بالمعايير الصحية ليس خيارًا، بل ضرورة لا يمكن التهاون بها.