عاجل أسعار الذهب عالمياً تستقر في القمة بعد تحقيق مكاسب قوية وثالث صعود أسبوعي وتراجع للمعادن الأخرى
وسط أجواء من الترقب في الأسواق العالمية، يواصل الذهب تألقه كمخزن آمن للقيمة، مستقر عند مستويات تاريخية مرتفعة معزز مكاسبه القوية منذ بداية العام، ووفقًا لبيانات ختام تعاملات يوم الجمعة، يتجه المعدن النفيس إلى تسجيل ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي، مدعوم بموجة طلبات متصاعدة على الملاذات الآمنة.
“3348 دولار للأوقية” الذهب يحافظ على بريقه
استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3348 دولار للأوقية، فيما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.3% لتصل إلى 3359 دولار، وهو ما يعكس استقرار نسبي بعد تقلبات حادة شهدتها الأسواق العالمية في الأشهر الماضية، يذكر أن المعدن الأصفر كان قد سجل مستوى قياسي بلغ 3500.05 دولار للأوقية يوم الثلاثاء الماضي، مما يجعله أحد أبرز الأصول أداءً في 2025 حتى الآن.
700 دولار مكاسب منذ يناير.. لماذا يراهن العالم على الذهب؟
منذ مطلع العام كسب الذهب أكثر من 700 دولار في ظل تزايد القلق الجيوسياسي، وتقلبات أسعار العملات، والتوجهات المتغيرة للسياسات النقدية في كبرى الاقتصادات، ويُعد الذهب أحد أبرز الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات، نظرًا لمتانته في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملات.
ويرى خبراء أن بقاء الأسعار قرب هذه المستويات المرتفعة يشير إلى ثقة المستثمرين المتزايدة في الذهب كأصل دفاعي، خصوصًا مع استمرار التوترات الدولية والمخاوف الاقتصادية العالمية.
تراجع للمعادن الأخرى والذهب يواصل الانفراد بالصدارة
بينما يحافظ الذهب على بريقه، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجع طفيف، حيث:
- تراجعت الفضة بنسبة 0.5% إلى 33.42 دولارًا للأوقية.
- انخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 969.65 دولارًا.
- هبط البلاديوم بنسبة 1.2% ليسجل 943.24 دولارًا.
- هذه التراجعات تبرز مدى التفوق الحالي للذهب، الذي يستفيد من موجة شراء قوية قد تمتد خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت العوامل العالمية في تعزيز دوره كملاذ آمن.
هل تستمر المكاسب؟
يترقب المحللون والمؤسسات المالية قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبل بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب تحركات الأسواق الأوروبية والآسيوية، لتحديد اتجاه الذهب في الأسابيع المقبلة، وفي حال استمر التضخم فوق المستويات المستهدفة عالميًا، فقد نشهد مستويات جديدة غير مسبوقة للمعدن الأصفر خلال الربع الثاني من العام.
إتبعنا
