شراكة في مجال الفضاء.. سعودية هندية لرسم ملامح المستقبل العلمي والتقني

في خطوة استراتيجية نحو آفاق المستقبل، وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند اليوم مذكرة تفاهم في مجال الفضاء، تمثل حجر أساس لتعاون علمي وتقني مشترك بين البلدين في مجال الاستخدام السلمي للفضاء، وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الرياض، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية وتناميها في المجالات ذات البعد المستقبلي.
شراكة فضائية سعودية هندية
تم توقيع الاتفاقية في العاصمة الرياض بين وكالة الفضاء السعودية ممثلة برئيس مجلس إدارتها المهندس عبدالله بن عامر السواحة، وإدارة الفضاء الهندية ممثلة بوزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، وبحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، وقد شملت المذكرة عدة محاور للتعاون، أبرزها:
- تنمية القدرات الفضائية.
- تطوير الأقمار الصناعية.
- تعزيز البحث العلمي.
- واستكشاف الفضاء.
- ودعم ريادة الأعمال في هذا القطاع الواعد.
تعزيز الابتكار ودعم النمو المستدام
أكد المهندس السواحة في تصريحه أن هذه الشراكة تعكس رؤية المملكة نحو تنويع الاقتصاد وتنمية القطاعات المستقبلية، مشير إلى أن التعاون مع الهند، التي تُعد من الدول الرائدة في مجال الفضاء، سيسهم في تعزيز الابتكار وتطوير التقنيات وتوسيع نطاق الاستخدامات العلمية والعملية للفضاء، بما يعود بالنفع على مختلف القطاعات المدنية والاقتصادية.
كما أضاف أن الاتفاقية تتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030 في دعم التحول المعرفي والتقني، وخلق فرص جديدة للمواهب والكفاءات السعودية في مجالات علمية متقدمة.
خطوة استراتيجية نحو مستقبل مشترك
كما أوضح الدكتور محمد بن سعود التميمي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، أن مذكرة التفاهم تعد خطوة استراتيجية مهمة على طريق تطوير مشاريع مشتركة تخدم مستقبل القطاع الفضائي على المستويين المحلي والدولي، وأشار إلى أن الاتفاقية تفتح آفاق جديدة للتعاون في البحوث الأكاديمية والتدريب وتبادل الخبرات، مما يعزز من قدرة البلدين على التقدم في هذا المجال الحيوي.
وشدد التميمي على أن المملكة ماضية في بناء شراكات دولية متنوعة في مجال الفضاء، بهدف تسخير التقنية لخدمة الإنسان والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن الشراكة مع الهند ستنعكس إيجابًا على رفع كفاءة الموارد البشرية، وتطوير الأنظمة الفضائية، ودعم الاقتصاد المعرفي.
إتبعنا