شاب من مكة يعيد 11 ألف ريال لصاحبه.. قصة أمانة تلامس القلوب وموقف نبيل في ليلة احتفال

في قصة تجسد معاني الأمانة والخلق الكريم، سطّر الشاب السعودي حسام الفهمي، البالغ من العمر 13 عام، موقف نادر حين أعاد مبلغ 11 ألف ريال لصاحبه، بعد أن عثر عليه مصادفة أثناء حضوره مناسبة زواج في قاعة احتفالات بحي الراشدية بمكة المكرمة، زمن أجواء الفرح والموسيقى، لاحظ حسام وجود مبلغ مالي كبير مرميّ على الأرض، فالتقطه دون تردد، وسارع إلى تسليمه لصاحب القاعة، طالب منه الإعلان عن العثور على مال مفقود حتى يصل إلى صاحبه الحقيقي.
شاب من مكة يعيد 11 ألف ريال لصاحبه
أثناء فقرات الحفل الخطابي، أعلن منظم الحفل عن وجود مبلغ مالي تم العثور عليه، ليظهر المواطن شاهر المعاوي ويؤكد فقدانه للمبلغ، ويثبت ملكيته له، وبعد التحقق من التفاصيل تم تسليم الأموال إليه كاملة، ما أثار مشاعر الامتنان والإعجاب من جميع الحاضرين.
شاهر المعاوي لم يتمالك نفسه من شدة التأثر، فعبّر عن شكره العميق للفتى الصغير، وأثنى على أمانته وأخلاقه العالية، مؤكدًا أن موقفه هذا “لا يُقدَّر بثمن”. وكمكافأة على أمانته، قدم له مكافأة مالية رمزية عرفانًا لهذا التصرف الشريف.
تكريم مدرسي وشهادة فخر
لم تقف الإشادات عند هذا الحد، فقد بادرت إدارة مدرسة حسام الفهمي بتكريمه رسميّاً أمام زملائه ومعلميه، وأثنت على تصرفه المشرف، معتبرة إياه مثال يحتذى به بين طلابها، وتم منحه شهادة تقدير تكريم لروحه الصادقة وحرصه على أداء الأمانة دون تردد.
الشاب حسام الفهمي
قصة الشاب حسام الفهمي سرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحصدت آلاف الإعجابات والتعليقات التي أشادت بتصرفه النبيل، معتبرة أن مثل هذه النماذج تزرع الأمل في مستقبل مشرق مليء بالقيم الأصيلة، ويؤكد هذا الموقف أن القيم الجميلة لا ترتبط بالعمر، بل تتجذر في التربية السليمة والضمير الحي، وهو ما ظهر جليًا في شخصية حسام الذي أظهر وعي استثنائي بمسؤوليته تجاه الآخرين.
تصرف حسام لم يكن مجرد موقف عابر، بل أصبح رمز يبرز النماذج المشرقة بين أبناء المملكة، ويعكس أثر التربية الحسنة والوعي المجتمعي في بناء جيلٍ يحمل القيم الأصيلة.
إتبعنا