“شؤون الحرمين” ترفع جاهزيتها لخدمة ملايين الحجاج بتقنيات ذكية وخدمات رقمية متعددة اللغات

في ظل التوقعات بزيادة أعداد الحجاج خلال موسم حج 1446هـ، أعلنت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن انتهاء استعداداتها لوضع اللمسات النهائية على خطتها التشغيلية، التي تهدف إلى إثراء تجربة الحجاج وتحقيق أعلى معايير التنظيم والخدمة، وأكد السديس على أهمية التخطيط المبكر والاستعداد المسبق، لضمان موسم حج ناجح على كافة المستويات، مشدد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، ورفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية لضمان انسيابية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

الشؤون الدينية للحرمين الشريفين

جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي عقده معالي الرئيس العام للشؤون الدينية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عبر الاتصال المرئي، بحضور الوكلاء التنفيذيين، حيث ناقشوا بشكل مفصل الأطر العامة والمبادرات التشغيلية والخدمية التي سيتم تنفيذها خلال موسم الحج، مستعرضين أبرز التحديات وأولويات المرحلة القادمة.

تعزيز التقنية والذكاء الاصطناعي في الحرمين

ومن أبرز المحاور التي ركزت عليها الخطة التشغيلية لهذا العام، الاعتماد على التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، من خلال مضاعفة أعداد الروبوتات الذكية المنتشرة في أروقة الحرمين، والتي تعمل على تقديم الإرشاد الديني والفتاوى بلغات متعددة، إضافة إلى توفير شاشات رقمية توعوية وإرشادية بلغات مختلفة لتسهيل التواصل مع الحجاج من شتى الجنسيات.

كما تتضمن الخطة تحسين أداء التطبيقات الإلكترونية التابعة للرئاسة، وتحديث منصات التواصل لخدمة الحجاج عن بُعد، مما يعزز من تجربة المستخدم، ويقلل من الحاجة للتواصل التقليدي المباشر، خاصة في الأماكن المزدحمة.

نجاحات رمضان نقطة انطلاق لحج نوعي

وأشار السديس إلى أن النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال موسم شهر رمضان المبارك تعد نموذج يحتذى به في الاستعداد والتخطيط، مؤكدًا أن موسم رمضان شكل تمرين حي لإدارة الحشود وتنظيم الخدمات، ما يمنح الرئاسة أرضية صلبة للاستعداد لاستقبال الحشود المليونية المتوقعة في موسم الحج.

وأشاد بالدور الذي لعبته جميع الجهات المشاركة في موسم رمضان، من أمنية، وتنظيمية، وصحية، وتقنية، في تقديم خدمات راقية تليق بحجاج بيت الله الحرام.

رؤية المملكة في خدمة ضيوف الرحمن

وأوضح السديس أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، تواصل تقديم أرقى الخدمات للحجاج والمعتمرين، تجسيدًا لرؤيتها الراسخة في جعل خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية ودينية، ومنهجًا ثابتًا تقوم عليه خطط الدولة منذ تأسيسها.

وأضاف أن التوجيهات الملكية دائمًا ما تركز على تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتيسير أداء المناسك، وتحقيق أعلى درجات الراحة والأمان لضيوف الرحمن، مع العمل المستمر على تحسين وتطوير بيئة الحرمين الشريفين.