سوق الأسهم السعودية يغلق على ارتفاع طفيف اليوم الإثنين .. والسيولة تتجاوز 6.4 مليارات ريال

اختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم الإثنين على ارتفاع طفيف، حيث صعد المؤشر العام للسوق (تاسي) بمقدار 4.83 نقاط، ليغلق عند مستوى 11597.35 نقطة، في تداولات اتسمت بالحذر والانتقائية من قبل المستثمرين، وسط قيم تداول إجمالية بلغت 6.4 مليارات ريال سعودي.
حركة التداولات ارتفاع جماعي لقطاعات مختار
سجلت السوق نشاط لافت في الكمية والقيمة، حيث تم تداول ما يقارب 399 مليون سهم، توزعت على أكثر من 230 شركة مدرجة، بينما شهدت أسهم 186 شركة ارتفاع في قيمتها السوقية، مقابل 57 شركة أغلقت على تراجع، ورغم أن ارتفاع المؤشر العام جاء محدود، إلا أن ذلك يعكس حالة من الترقب التي تسود أوساط المستثمرين، في ظل التغيرات العالمية بأسواق المال وأسعار النفط، بالإضافة إلى اقتراب إعلان نتائج الربع الأول للعديد من الشركات المدرجة.
الأسهم الأكثر ارتفاع وانخفاض
برزت أسهم “أسيج” و”البحر الأحمر” و”الصناعات الكهربائية” و”مياهنا”، و”سماسكو” ضمن قائمة الأسهم الأكثر صعودًا خلال الجلسة، حيث تراوحت نسب الارتفاع ما بين 5.3% إلى 9.95%، مدعومة بمضاربات نشطة وإقبال من المستثمرين الأفراد، في المقابل سجلت أسهم “الرياض” و”رؤوم” و”أسترا الصناعية” و”بدجت السعودية”، و”البابطين” أكبر نسب التراجع، متأثرة بعمليات جني أرباح بعد موجة صعود قوية خلال الجلسات الماضية.
الأنشط من حيث الكمية والقيمة
من حيث حجم التداول، جاءت أسهم “أمريكانا”، و”شمس” و”الصناعات الكهربائية” و”باتك” و”الباحة” ضمن قائمة الأسهم الأكثر تداول من حيث الكمية، أما من حيث القيمة المتداولة، فقد تصدرت أسهم “الراجحي” و”أمريكانا”، و”نايس ون” و”مسار” و”أرامكو السعودية” المشهد، في إشارة إلى استمرار تركيز السيولة على الأسهم الكبرى والقطاعات القيادية.
مؤشر السوق الموازية “نمو” يتراجع
على الجانب الآخر أنهى مؤشر السوق الموازية (نمو) جلسة اليوم على تراجع بنحو 23.39 نقطة، ليغلق عند مستوى 29117.62 نقطة، وسط تداولات بلغت 26 مليون ريال سعودي، توزعت على أكثر من مليوني سهم، ورغم التراجع الطفيف، إلا أن أداء “نمو” لا يزال مستقر نسبي في ظل توجه المستثمرين نحو التنويع بين السوقين الرئيس والموازي.
قراءة تحليلية تفاؤل حذر قبيل نتائج الشركات
ويرى محللون أن السوق السعودية تدخل مرحلة ترقب لنتائج الشركات عن الربع الأول من 2025، والتي من شأنها أن تحدد بوصلة الحركة في الأسابيع المقبلة، لا سيما في ظل التباين في أداء القطاعات، وتأثر السوق بالتقلبات في أسعار النفط ومؤشرات الأسواق العالمية.
كما أشاروا إلى أن استقرار المؤشر فوق حاجز 11500 نقطة يعكس وجود مستويات دعم قوية، خاصة مع بقاء السيولة عند مستويات جيدة، ما يعزز فرص صعود قادم في حال جاءت النتائج المالية إيجابية.
إتبعنا