رسمياً كارلو أنشيلوتي يتعاقد مع منتخب البرازيل براتب 9 مليون يورو بداية من الموسم القادم.. أول أجنبي “للسيليساو” منذ نصف قرن

في قرار وصف بأنه “تاريخي وجريء” أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم رسميًا عن تعاقده مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة المنتخب الوطني الأول، وذلك بعد نهاية مشواره مع ريال مدريد نهاية الموسم الحالي، وبذلك يصبح أنشيلوتي أول مدرب غير برازيلي يتولى قيادة السامبا منذ أكثر من 50 عام، في خطوة تمثل تحول جذري في السياسة الفنية لأعرق المنتخبات العالمية.

المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي

جاء في البيان الرسمي للاتحاد البرازيلي “اليوم نعيش لحظة تاريخية، حيث يجتمع المنتخب الأكثر تتويجًا بكأس العالم مع مدرب يُعد من الأكثر نجاحًا في تاريخ كرة القدم الأوروبية”.
وأضاف البيان أن أنشيلوتي سيبدأ مهمته مع المنتخب في نهاية شهر مايو، بعد ختام التزاماته الرسمية مع ريال مدريد.

خلفية الرحيل عن مدريد

ورغم أن أنشيلوتي نجح في تحقيق عدد من الإنجازات مع ريال مدريد، من بينها لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، فإن الموسم الحالي لم يكن على قدر التوقعات، حيث تعرض الفريق لتذبذب في النتائج وخروج من عدة بطولات مما سرع من قرار رحيله عن النادي الملكي.

تحد غير مسبوق في مسيرة مدرب الألقاب

أنشيلوتي المعروف بهدوئه التكتيكي وخبرته الكبيرة، يواجه الآن تحدي جديد بالكامل إذ لم يسبق له تدريب أي منتخب وطني، ومع ذلك، فإن اختياره لتدريب البرازيل يعكس ثقة كبيرة في قدرته على قيادة الفريق نحو العودة لمنصات التتويج، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026.

يذكر أن المدرب الإيطالي سبق له الإشراف على أندية كبرى في أوروبا مثل ميلان، تشيلسي، بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان، ونابولي، ويعد الوحيد الذي فاز بلقب دوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة.

أجر قياسي يعكس حجم المهمة

وبحسب تقارير صحفية من بينها صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الاتحاد البرازيلي سيمنح أنشيلوتي راتب سنوي يقدر بـ 9 ملايين يورو أي ما يعادل 770 ألف يورو شهريًا، ما يجعله من بين أعلى المدربين أجر على مستوى العالم في المنتخبات. وبهذا يتجاوز راتبه ما كان يحصل عليه المدرب السابق تيتي بأكثر من الضعف.

إرث ثقيل وطموحات عالية

التحدي أمام أنشيلوتي ليس بسيط فقيادة منتخب مثل البرازيل، بتاريخه الكبير وجماهيره المتعطشة للقب عالمي جديد، تتطلب أكثر من مجرد تكتيك، إنها تتطلب إعادة بناء الروح وترميم الثقة، واكتشاف توليفة تجمع بين المهارة والانضباط. وهو ما يعتقد كثيرون أن أنشيلوتي يمتلك أدواته.