رحيل هادئ .. عبدالمجيد الناصر في ذمة الله بعد صراع مع المرض –

في مشهد مهيب خيم عليه الحزن، ودعت العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء عبدالمجيد بن فهد الناصر أحد الوجوه المجتمعية الهادئة والمحبوبة، والذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه سيرة نقية وذكريات لا تُنسى في قلوب من عرفوه وتعاملوا معه.
عبدالمجيد الناصر
شُيّع جثمان الفقيد بعد صلاة العصر من جامع الراجحي بالرياض أحد أكبر مساجد العاصمة، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة النسيم، وقد امتلأ الجامع بمحبيه وأقاربه وأصدقائه وزملائه، حيث وقف الجميع بخشوع، يودّعون الراحل بالدعاء والدموع، في مشهد جسّد حجم المحبة والمكانة التي كان يحتلها في قلوب الناس.
من هو عبدالمجيد الناصر؟
لم يكن عبدالمجيد الناصر ممن يسعون خلف الكاميرات أو الأضواء، بل كان من أولئك الرجال الذين يتركون بصمتهم في صمت عُرف عنه دماثة الخلق، والتواضع، والمبادرة في فعل الخير، دون أن يطلب شكر أو يظهر فضل، وقد عمل بصمت في مجالات خدمية وإنسانية متعددة، ساهم خلالها في دعم المجتمع، ومساعدة المحتاجين، دون أن يسعى يومًا وراء شهرة أو مديح.
شهادات من عرفوه
وفيما تصدرت أنباء وفاته منصات التواصل الاجتماعي، تفاعل مئات المواطنين مع الخبر بكلمات مؤثرة، كتب أحد أصدقائه:
“عرفت عبدالمجيد في أوقات الفرح والضيق، لم أره يومًا إلا مبتسمًا، قريبًا من الناس، وأبعد ما يكون عن التكبر أو التصنع. فقدناه جسدًا، لكن ذكراه ستبقى بيننا”، أما أحد جيرانه فكتب: “كان أول من يبادر بالسلام والسؤال عن أحوال الجميع، رجل لا يُنسى.. رحمه الله رحمةً واسعة”.
الدعوات تتصاعد.. والمواساة تنهال
انهالت التعازي والدعوات من محبين كثر، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، متمنين للفقيد الرحمة والمغفرة، ولذويه الصبر والسلوان، وأجمعت التعليقات على أن الفقيد كان من طينة نادرة من الرجال، الذين يرحلون وقد تركوا أثر لا يمحى.
وفي ختام صلاة الجنازة، وقف المصلون بخشوع، تسبقهم دموع الدعاء، مرددين بصوتٍ خافت:
“اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعفُ عنه، وأكرم نُزله، ووسّع مدخله، ونقِّه من الذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس”.
إتبعنا