اخبار السعودية

رحيل الشيخ سعد البريك.. الداعية البارز الذي أفنى حياته في خدمة الدين والمجتمع

في لحظة مؤثرة، ودّعت المملكة العربية السعودية أحد أبرز رموزها الدعوية بوفاة الداعية المعروف الدكتور سعد بن عبدالله البريك، الذي وافته المنية اليوم السبت بعد مسيرة علمية ودعوية امتدت لأكثر من أربعة عقود، تخللتها جهود كبيرة في التوجيه والإرشاد، والعمل في ميادين الدعوة والتعليم، ومن المقرر أن تُؤدى الصلاة على الفقيد غدًا الإثنين، بعد صلاة الظهر في جامع الراجحي بالرياض، فيما سيوارى جثمانه الثرى في مقبرة النسيم، وسط حالة من الحزن خيمت على محبيه وطلابه وعموم المهتمين بالشأن الدعوي في المملكة وخارجها.

مسيرة حافلة بالعلم والإمامة

الشيخ سعد البريك عرف بخطبه المؤثرة وطرحه المتزن، حيث خدم كإمام وخطيب في جامع الأمير خالد بن سعود بحي ظهرة البديعة بمدينة الرياض لأكثر من 25 عامًا، وكان صوته من الأصوات البارزة في منابر الجمعة والدروس العلمية، مؤثّرًا في جمهوره ببلاغته وفصاحته وحضوره القوي.

كما كان عضو فعال في عدد من اللجان الشرعية والبحثية والتربوية، وأسهم في إعداد وتقديم العديد من البرامج الدعوية والإعلامية التي تركت أثرًا واسعًا لدى المتلقين.

  • مشروع أديم الفرسان

تحصيل علمي رفيع ومكانة أكاديمية

الفقيد حاصل على درجة البكالوريوس في الشريعة قسم الاقتصاد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1403هـ، وعين بعد ذلك معيد بالقسم نفسه. وواصل مشواره الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء، حيث نال درجة الماجستير في الفقه المقارن عن رسالته “التأمين التجاري في الإسلام”، ثم نال الدكتوراه بدرجة ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عن أطروحته العلمية: اختيارات الإمام الخطابي الفقهية.

 الشيخ سعد البريك

ترك الشيخ سعد البريك إرث علمي وتربوي غني، تمثل في مشاركاته العلمية في المؤتمرات والندوات، إضافة إلى محاضراته العامة، ودروسه في المساجد، وإسهاماته الإعلامية التي خاطب فيها قضايا الشباب والمجتمع بلغة واقعية جامعة بين العلم والعمل.

وكان صاحب خطاب إصلاحي معتدل يجمع بين التمسك بالثوابت والانفتاح على قضايا العصر، مما جعله أحد أبرز الأصوات التي استقطبت احترام شرائح واسعة من الناس في الداخل والخارج.

سعد البريك

يرحل الشيخ سعد البريك وقد ترك خلفه أثر عميق في قلوب كل من سمع له أو تتلمذ على يديه، ليبقى ذكره حاضر في ميادين الدعوة والعلم، ولتكون وفاته محطة تأمل ووفاء لرجل عاش للناس وترك لهم علم نافع يرجى أن يستمر أثره بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *