رؤية هلال ذي القعدة مساء الأحد مستحيلة.. والرؤية متاحة الاثنين بالتلسكوب –
في تقرير فلكي حديث، أعلن مركز الفلك الدولي أن رؤية هلال شهر ذي القعدة لعام 1446هـ ستكون مستحيلة بعد غروب شمس يوم الأحد، الموافق 27 إبريل 2025م، في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وذلك بناءً على الحسابات العلمية الدقيقة لمواقع القمر والشمس، كما يؤكد مركز الفلك الدولي أن الاعتماد على المعايير العلمية الدقيقة في تحديد بدايات الشهور القمرية هو خطوة نحو المزيد من الدقة والتنظيم، مع الإبقاء على أهمية الرؤية البصرية حيثما أمكن ذلك، التزاماً بالموروث الديني،ومن المتوقع أن تعلن العديد من الدول الإسلامية مساء الاثنين عن غرة شهر ذي القعدة 1446هـ، بناءً على الرؤية الشرعية المدعومة بالحسابات الفلكية الدقيقة.
الأسباب الفلكية وراء استحالة رؤية هلال ذي القعدة
أوضح المركز أن السبب الرئيس لاستحالة رؤية الهلال يعود إلى أمرين أساسيين:
- غروب القمر قبل غروب الشمس في معظم الدول الإسلامية.
- حدوث الاقتران السطحي بعد غروب الشمس، ما يعني أن القمر لم يكن قد دخل مرحلة “الولادة الفلكية” أثناء وجوده فوق الأفق، مما يجعل ظهوره مستحيل سواء بالعين المجردة أو حتى عبر استخدام أقوى التلسكوبات.
- تعد هذه الشروط أساسية في علم الفلك لتحديد إمكانية رؤية الهلال، حيث يجب أن يحدث الاقتران قبل غروب الشمس، وأن يبقى القمر في الأفق لوقت كافٍ بعد غروبها ليُرى.
رؤية هلال ذي القعدة يوم الاثنين
وبحسب التقرير فإن الوضع سيتغير بشكل ملحوظ مساء يوم الاثنين 28 إبريل 2025م، حيث ستتحسن الظروف الفلكية وتصبح الرؤية ممكنة:
- باستخدام التلسكوب في مناطق شرق العالم مثل أجزاء من آسيا.
- بالعين المجردة في المناطق الوسطى والغربية من العالم مثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية والشمالية.
- وقد نشر مركز الفلك الدولي خريطة فلكية مرفقة عبر حسابه على منصة “إكس”، توضّح المناطق التي ستكون الرؤية ممكنة فيها بالتفصيل، مشيراً إلى أن الرؤية ستكون أسهل كلما اتجهنا غرباً.
أهمية التقرير الفلكي للمجتمعات الإسلامية
تلعب مثل هذه التقارير الفلكية دوراً مهماً في مساعدة الدول الإسلامية على تحديد بداية الشهور الهجرية بدقة، خصوصاً فيما يتعلق بالمناسبات الدينية الكبرى كالحج وشهر رمضان وعيد الأضحى، وتعتمد كثير من الدول حالياً على الحسابات الفلكية الحديثة إلى جانب الرؤية الشرعية، ما يساهم في توحيد مواعيد بدء الأشهر الهجرية وتقليل حالات الاختلاف بين الدول.
إتبعنا
