ذاكرة ذكية” تُحدث ثورة في تجربة الذكاء الاصطناعي.. تحديث استثنائي من “أوبن إيه آي” لـ ChatGPT

في تطور تقني يعد الأبرز منذ انطلاق روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي، كشفت شركة OpenAI الأمريكية عن إطلاق تحديث جديد لمنصتها الشهيرة ChatGPT، يتضمن ميزة وُصفت بأنها “نقلة نوعية” في عالم التفاعل بين الإنسان والآلة، الميزة الجديدة، التي تحمل اسم “الذاكرة” أو Memory، تمكن الروبوت من الاحتفاظ بسجل ذكي لتفاصيل المحادثات السابقة، ما يعزز من قدرته على تقديم إجابات مخصصة وسياقية بدرجة عالية من الدقة.
شات جي بي تي ChatGPT
لم تعد تجربة التفاعل مع “شات جي بي تي” مجرد سؤال وجواب آني، بل أصبحت أشبه بعلاقة طويلة المدى، يتذكر فيها المساعد الافتراضي اسم المستخدم، وطبيعة عمله، واهتماماته، وأسلوبه المفضل في التواصل، ويهدف هذا التطوير إلى تحويل التجربة من مجرد استخدام أداة ذكية إلى شراكة معرفية تُراعي الفروق الفردية والاحتياجات الخاصة لكل مستخدم.
كيف تعمل “الذاكرة الذكية”؟
تعمل هذه الخاصية بشكل مشابه لذاكرة الإنسان في المحادثات المتكررة، فعلى سبيل المثال إذا أخبر المستخدم الروبوت سابقًا بأنه يعمل ككاتب محتوى ويهتم بالتقنيات الصحية، فإن ChatGPT سيأخذ هذا بعين الاعتبار في الإجابات المستقبلية، سواء في اقتراح مواضيع، أو تكييف الأسلوب الكتابي، أو حتى تذكر المواعيد السابقة للمهام التي ناقشها المستخدم.
وسيتمكن المستخدم من مراجعة وإدارة الذكريات المخزنة، عبر إعداد خاص يظهر في واجهة المستخدم تحت اسم “الذكريات المحفوظة” (Memory)، مع إمكانية تعديلها أو حذفها متى شاء، مما يمنحه تحكم كامل في خصوصيته الرقمية.
تحديث متاح حاليًا للمشتركين المدفوعين
التحديث الجديد تم إطلاقه حاليًا لمستخدمي النسخ المدفوعة من المنصة، مثل ChatGPT Plus وChatGPT Pro، على أن يتم لاحقًا توسيعه تدريجيًا، باستثناء الدول الأوروبية وبريطانيا، التي ما زالت تنتظر مراجعات قانونية لضمان توافق الميزة مع قوانين حماية البيانات الصارمة، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR).
ما الفرق الذي ستُحدثه هذه الميزة؟
من الناحية العملية هذه الميزة تحدث فرق كبير في كفاءة العمل وإنتاجية المستخدم، خاصة لأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في أنشطة متعددة مثل الكتابة، التصميم، البرمجة، التخطيط، التعليم، والتسويق الرقمي.
كما ستسهم الميزة في تقليل الوقت اللازم لإعادة شرح المهام أو السياقات، مما يسرع سير العمل ويزيد من الدقة. والأهم، أن ChatGPT لن يُكرر نفس الإجابات أو الاقتراحات التي لم تلق قبولاً سابقًا، مما يُحسن التجربة بشكل ملحوظ.
إتبعنا