دراسة سعودية تكشف سبب الأرق والصداع بين طلاب المدارس الثانوية ونصائح للطلاب

في دراسة جديدة أجرتها جامعة الملك فيصل، تم الكشف عن العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول بعد إطفاء الأنوار واضطرابات النوم بين طلاب المدارس الثانوية في المنطقة الشرقية من المملكة، الدراسة التي قامت بها الباحثة حنان الربيعة وفريقها البحثي، كشفت عن تأثيرات سلبية لهذا الاستخدام على جودة النوم، مع زيادة في أعراض مثل الصداع، والأرق، والتعب، وفقدان التركيز بين الطلاب.
سبب الأرق والصداع بين طلاب المدارس الثانوية
نشرت الدراسة تحت عنوان “تأثير استخدام الهاتف المحمول بعد إطفاء الضوء على جودة النوم والصداع والتعب وتشتت الانتباه بين طلاب المدارس الثانوية”، حيث شملت 297 طالباً وطالبة من مدارس ثانوية في المنطقة الشرقية. وأظهرت نتائج البحث الآتي:
- 73% من المشاركين يعانون من نوم سيء الجودة.
- 67% يستخدمون هواتفهم المحمولة بعد إطفاء الأنوار كل ليلة.
- الطلاب الذين يعانون من الأرق كانت احتمالية نومهم السيّئ أعلى بـ 4.6 مرات مقارنة بالبقية.
- الطلاب الذين يعانون من الصداع كانت احتمالية نومهم السيّئ أعلى بـ 2.2 مرة.
نوع الاستخدام وتوقيته
على الرغم من التصور السائد بأن طول استخدام الهاتف هو السبب الرئيسي في اضطرابات النوم، كشفت الدراسة أن نوع الاستخدام وتوقيته هما العاملان الرئيسيان. فبينما يمكن أن يؤدي الضجيج إلى تعطيل النوم، فإن الهاتف المحمول لا يسمح لدماغ الشخص بالهدوء إذا استمر في تلقي الرسائل والمكالمات في الظلام.
نصائح لتحسين جودة النوم
ركزت الدراسة على تقديم نصائح لتحسين جودة النوم، حيث أوصت الباحثة حنان الربيعة بتجنب استخدام الهاتف المحمول بعد إطفاء الأنوار. وأشارت إلى أن تأخير استخدام الهاتف نصف ساعة فقط يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في جودة النوم والمزاج والتركيز خلال اليوم التالي، هذا الاكتشاف يعد بمثابة دعوة للآباء والمربين للانتباه إلى تأثير الأجهزة الذكية على صحة الطلاب النفسية والجسدية، واتخاذ خطوات عملية لضمان نوم أفضل لهم.
الباحثة حنان الربيعة
وأضافت الباحثة حنان الربيعة أن النتائج تعكس أهمية التوعية بشأن تأثيرات استخدام التكنولوجيا قبل النوم، خاصة في مرحلة المراهقة حيث تكون التركيزات الذهنية في أقصى درجاتها، وأكدت على ضرورة تشجيع الطلاب على تبني عادات نوم صحية، مثل تقليل استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم، مما يسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي والحفاظ على صحتهم العامة.
إتبعنا