حشرة اليعسوب.. فائدة بيئية ومكافحة طبيعية للبعوض وفق تقرير المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية

أكد المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” أن حشرة اليعسوب (الرعاش) تعد كائناً نافعاً، ولا تشكل أي ضرر على الإنسان أو البيئة أو الصحة العامة، وأوضح المركز أن هذه الحشرة تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي، حيث تساهم في مكافحة البعوض بطرق طبيعية، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في التوازن البيئي.
دور اليعسوب في النظام البيئي
أوضح مركز “وقاء” أن اليعسوب من الحشرات المفيدة التي تتغذى على الحشرات الصغيرة، مثل البعوض والذباب، مما يقلل من أعدادها بشكل طبيعي دون الحاجة إلى استخدام المبيدات، كما أن يرقات اليعسوب تعيش في الماء وتعتبر مفترسًا طبيعيًا ليرقات البعوض، مما يساعد في الحد من انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض.
قدرات افتراس عالية لحشرة اليعسوب
تشير الدراسات إلى أن حوريات اليعسوب قادرة على التهام كميات كبيرة من البعوض في فترات قصيرة، حيث سجلت إحدى الدراسات أن حورية واحدة تمكنت من افتراس 60 يرقة بعوض خلال عشر دقائق فقط، أما اليعاسيب البالغة فهي تتمتع بسرعة فائقة في الطيران، وتم تسجيل قدرتها على التهام ما يصل إلى 1600 بعوضة خلال نصف ساعة، مما يجعلها أداة طبيعية فعالة لمكافحة الحشرات الضارة.
عدم الحاجة إلى مكافحتها بالمبيدات
نظرًا للفوائد البيئية التي يقدمها اليعسوب، أوضح المركز الوطني “وقاء” أنه لا يوجد داعٍ لاستخدام المبيدات لمكافحته، حيث لا يشكل أي تهديد على صحة الإنسان أو البيئة، بل يُعتبر جزءًا أساسيًا من التوازن الطبيعي في النظام البيئي، وتلعب حشرة اليعسوب دورًا حيويًا في المكافحة الحيوية للبعوض والحشرات الطائرة الضارة، مما يقلل الحاجة إلى التدخلات الكيميائية، ونتيجة لذلك يوصي الخبراء بالحفاظ على هذا الكائن النافع لدوره الفعّال في تحقيق التوازن البيئي وتقليل انتشار الحشرات الضارة بطرق طبيعية وآمنة
أهمية الحفاظ على اليعسوب في البيئة
إلى جانب دوره في مكافحة البعوض، يساهم اليعسوب في تحقيق التوازن البيئي من خلال السيطرة على أعداد الحشرات الضارة التي قد تؤثر على صحة الإنسان والمحاصيل الزراعية، ويعتبر وجوده مؤشرًا على جودة البيئة، حيث تتطلب يرقاته بيئة مائية نظيفة للنمو، مما يعني أن تراجع أعداد اليعاسيب قد يكون دليلاً على تلوث المياه أو اضطراب النظام البيئي.
إتبعنا