توجيهات الإرشاد الزراعي.. كيف تحمي نخيلك من “حلم الغبار” باستخدام الكبريت الزراعي؟

يعتبر النخيل من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية، والتي يعتمد عليها العديد من المزارعين كمصدر أساسي للدخل. إلا أن هذه المحاصيل تتعرض لتهديدات بيئية وزراعية عدة، من بينها الآفات الزراعية التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة المحصول، من أبرز هذه الآفات حلم الغبار المعروف محليًا بـ”الغبير”، والذي يشكل خطرًا على إنتاج النخيل، وفي هذا الإطار، قدم “الإرشاد الزراعي” توجيهاته للمزارعين حول كيفية التعامل مع هذا التهديد من خلال إجراءات وقائية فعّالة.
توجيهات الإرشاد الزراعي
تحدث “الغبير” عندما يبدأ حلم الغبار في التكاثر على أشجار النخيل، وهو ما يؤدي إلى تدهور المحصول إذا لم يتم مكافحته في الوقت المناسب، وقد أوصى “الإرشاد الزراعي” بعدم اللجوء إلى رش النخيل بالمبيدات الحشرية خلال فترة الطلع، وهي الفترة التي يبدأ فيها ظهور الطلع الجديد على النخلة، وذلك لأن أعراض الإصابة بحلم الغبار لا تظهر عادة في هذه الفترة، بل تبدأ بالظهور مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر مايو.
الإرشاد الزراعي
يشير الخبراء الزراعيون إلى أن رش المبيدات في مرحلة مبكرة من الطلع قد لا يكون له تأثير كبير بل يمكن أن يكون غير فعال في الوقاية من الإصابة بهذه الآفة، لذلك يُعد التوقيت المناسب لاستخدام المبيدات أمر بالغ الأهمية، ويجب التأكد من تطبيق وسائل الوقاية في الوقت الذي يتوقع فيه ظهور الأعراض بشكل واضح.
البدائل الفعّالة الكبريت الزراعي
بدل من استخدام المبيدات الحشرية الوقائية خلال فترة الطلع، نصح “الإرشاد الزراعي” المزارعين باستخدام الكبريت الزراعي الأصفر كبديل فعال عبر عملية التعفير، وتعتمد هذه الطريقة على تطبيق الكبريت على قواعد الطلع وعلى الأوراق القريبة من قلب النخلة. هذه العملية تساعد على الوقاية المبكرة من حلم الغبار وتحمي الأشجار من الإصابة في وقت لاحق.
الكبريت الزراعي
يعد الكبريت الزراعي من المواد الطبيعية التي تمتاز بقدرتها على الوقاية من العديد من الآفات، دون التأثير السلبي على صحة النخيل أو البيئة المحيطة، كما أنه يعد خيار مثالي للتقليل من استخدام المواد الكيميائية الضارة التي قد تؤثر في المحصول أو صحة المستهلكين.
التوقيت والتقلبات المناخية
من العوامل المهمة التي أشار إليها “الإرشاد الزراعي” هي أهمية تحديد التوقيت المثالي لاستخدام وسائل الوقاية، فالتغيرات المناخية قد تؤدي إلى ظهور الآفات في توقيتات غير متوقعة، مما يجعل من الضروري أن يكون المزارعون مستعدين لاتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة
تؤثر درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة في تكاثر بعض الآفات الزراعية، لذلك يعد التحليل البيئي والمناخي جزءًا من الاستراتيجيات التي يجب أن يتبعها المزارعون للوقاية من التهديدات الزراعية، كما أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تغير في توقيت ظهور الآفات، مما يتطلب تكيّفًا سريعًا من المزارعين في تطبيق استراتيجيات الوقاية المناسبة.
إتبعنا