اخبار السعودية

تقارير أداء المدارس في متناول أولياء الأمور عبر “مستقبلهم .. نقلة نوعية نحو تعليم متطور

في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ التعليم بالمملكة العربية السعودية، أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق مبادرة وطنية غير مسبوقة تتيح لأولياء الأمور الاطلاع على تقارير الأداء المدرسي لأكثر من 22 ألف مدرسة عبر تطبيقها الذكي “مستقبلهم”، في نقلة استراتيجية تعزز الشفافية والمساءلة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الأسرة والمدرسة.

تقارير أداء المدارس

لطالما كان تقييم أداء المدارس محصور في الأطر الإدارية، لكن هذه المبادرة التاريخية كسرت هذا الحاجز، وجعلت من الأسرة شريك فعّال في صنع القرار التعليمي، إذ يستطيع أولياء الأمور الآن ومن خلال تطبيق “مستقبلهم”، الاطلاع على مؤشرات أداء دقيقة تشمل نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية “نافس” واختبارات القبول الجامعي، ما يمنحهم قدرة حقيقية على تقييم البيئة التعليمية لأبنائهم.

أرقام تعكس جدية التحول

تكشف البيانات أن أكثر من مليوني ولي أمر باتوا قادرين على الوصول إلى هذه التقارير، في حين شارك نحو 1.5 مليون طالب وطالبة في اختبارات الأداء، وبلغ عدد وحدات البيانات المجموعة أكثر من 1.7 مليار، ضمن عملية تقويم شاملة شاركت فيها قرابة 24 ألف مدرسة، وهو ما يبرهن على جدية المملكة في التحول نحو تعليم قائم على البيانات والتحسين المستمر.

  • تسجيل الصف الأول الابتدائي 1447

الأثر الاقتصادي والتنموي للمبادرة

لا تقتصر أهمية هذه الخطوة على الجانب التربوي، بل تتعداه إلى الأثر التنموي والاقتصادي، كونها تدعم توجهات رؤية السعودية 2030 في الاستثمار في رأس المال البشري. فكلما زادت جودة التعليم وتوفرت المعلومات الدقيقة، تحسنت فرص الطلاب في التميز الأكاديمي والمنافسة في سوق العمل.

“مستقبلهم” منصة ذكية للمشاركة المجتمعية

يمثل تطبيق “مستقبلهم” نقلة نوعية في التحول الرقمي بقطاع التعليم، إذ يمنح أولياء الأمور تجربة استخدام سهلة وفعالة لمتابعة تقدم أبنائهم ومقارنة أداء المدارس، وتحفيز المؤسسات التعليمية على رفع مستوى الأداء عبر المنافسة الإيجابية، بما يعزز جودة المخرجات ويعمق ثقافة الشفافية.

تعليم يليق بطموحات الوطن

إتاحة تقارير الأداء المدرسي لأول مرة أمام المجتمع، ليست مجرد مبادرة تقنية، بل هي خطوة مدروسة تعكس التزام القيادة السعودية بتعزيز الشفافية وبناء نظام تعليمي أكثر مرونة وابتكارًا. إنها بداية جديدة لعهد تعليمي يتسم بالوضوح، والمساءلة، والشراكة الحقيقية بين الأسرة والمدرسة، من أجل بناء جيل واثق، طموح، ومؤهل لقيادة المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *