تعزيز التعاون الإنساني بين السعودية وتونس .. تدشين محطة توليد أكسجين في مدينة المهدية ومشاريع إنسانية أخرى

في إطار تعزيز أواصر التعاون الإنساني بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، دشن المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم محطة توليد أكسجين جديدة في المستشفى الجامعي الطاهر صفر بمدينة المهدية في تونس، هذا المشروع الخيري الممول بالكامل من مركز الملك سلمان للإغاثة يعكس التزام المملكة بتقديم الدعم الإنساني على كافة الأصعدة، خاصة في المجالات الصحية التي تشهد حاجة ماسة إلى دعم مستمر لتطوير الخدمات المقدمة للمرضى.

تدشين محطة توليد أكسجين في مدينة المهدية

تعتبر محطة توليد الأكسجين التي تم تدشينها من المشاريع الحيوية التي تساهم بشكل مباشر في تحسين مستوى الرعاية الصحية في تونس. تتمتع المحطة بطاقة إنتاجية تصل إلى 80 متر مكعب في الساعة من الأكسجين الطبي، مما يضمن توفير إمدادات مستمرة للمستشفى الجامعي الطاهر صفر وأيضًا للمستشفيات الأخرى في المحافظة، خاصة في حالات الطوارئ التي تتطلب توافر الأكسجين بكميات كبيرة.

محطة توليد أكسجين

تتضمن المحطة وحدة إنتاج الأكسجين الطبي، ووحدة للتبريد الصناعي، ووحدة للتخزين والتوزيع، ما يساهم في تعزيز قدرة المستشفيات على تقديم رعاية طبية فعالة وذات جودة عالية، وذلك في ظل ازدياد الطلب على الأكسجين الطبي في حالات الطوارئ والعلاج المستمر لبعض الأمراض التنفسية، لذا فإن هذه المبادرة ستساعد في تلبية احتياجات المرضى بشكل أسرع وأكثر كفاءة، خاصة في الأوقات التي قد تشهد زيادة كبيرة في عدد المرضى.

الجانب الإنساني في العلاقات السعودية التونسية

تأتي هذه الزيارة والمشروع في إطار العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية وتونس، والتي لطالما كانت محط تقدير في المجال الإغاثي والإنساني، المملكة تسعى دائمًا لدعم الدول الشقيقة في مختلف المجالات، خاصة في القضايا الصحية التي تعد من أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة، هذه المبادرة تمثل واحدة من عدة مشاريع مشتركة تهدف إلى تقديم الدعم العاجل والمستدام لتونس في مجال تحسين الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية التي تلامس حياة المواطنين مباشرة.

مشاريع إنسانية أخرى

إلى جانب محطة توليد الأكسجين، تشمل جهود المملكة أيضًا مشاريع إنسانية أخرى، من بينها البرنامج التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال التونسيين، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة لمئات الأطفال الذين يعانون من مشكلات في السمع، هذه المشاريع هي جزء من استراتيجية المملكة في مساعدة الأشقاء في تونس وتلبية احتياجاتهم الصحية والتعليمية، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.