بعد 20 عام خلف القضبان.. أول صورة لحميدان التركي تشعل مواقع التواصل وتنهي سنوات الانتظار

بعد صمت طويل وانتظار دام قرابة عقدين من الزمن، أسدلت السلطات الأمريكية الستار عن واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوجدان السعودي، حيث نشرت دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أول صورة حديثة للمواطن السعودي حميدان التركي، وذلك بعد الإفراج عنه من سجن مقاطعة أراباهو بولاية كولورادو، الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت التركي (58 عامًا) واقفًا بين عنصرين من شرطة الهجرة، في لحظة تسلم رسمية تمهيد لإعادته إلى أرض الوطن، وسط ترحيب شعبي واسع وتعاطف كبير من أبناء المملكة.
أول صورة لحميدان التركي
هذه الصورة التي تعد الأولى منذ دخوله السجن قبل نحو 20 عام ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي رمز لطي صفحة طويلة من الألم والأمل، حيث انتظر السعوديون لسنوات طويلة خبر مماثل، تابعوا خلالها تفاصيل محاكمته، ووقفوا بجانبه عبر حملات دعم ومناشدات للإفراج عنه.
وقد أكدت دائرة الهجرة في بيان مقتضب على “إكس”، أن عملية الإفراج تمت في السادس من مايو الجاري، بعد انتهاء الإجراءات القضائية والنظامية ذات الصلة، ما يمهد لترحيله الرسمي إلى المملكة قريبًا.
قضية تركت صدى إنساني
قضية حميدان التركي لم تكن قضية قانونية فحسب، بل تحولت مع مرور الوقت إلى قضية رأي عام، خصوصًا مع شهادات إدارة السجن التي أكدت حسن سلوكه، ودوره الإيجابي في تهذيب السجناء وتقديم النصح والتوجيه لهم، الأمر الذي جعله يحظى باحترام كبير داخل السجن وخارجه.
كما أن التقارير التي تحدثت عن معاناته الصحية أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط السعودية، وعززت من المطالبات بضرورة إنهاء معاناته.
الشارع السعودي يحتفل بالصورة
منذ لحظة نشر الصورة، امتلأت مواقع التواصل بعبارات الترحيب والفرح، حيث اعتبر الكثيرون أنها “بداية النهاية لرحلة ألم طويلة”، وكتب البعض: “ما أجمل هذه الصورة.. أخيرًا يعود الرجل الذي لم ينسه السعوديون يومًا”، فيما وصف آخرون المشهد بـ”الانتصار الأخلاقي والوطني”.
ما بعد الإفراج.. الأنظار تتجه نحو الرياض
من المتوقع أن يعود حميدان التركي خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المملكة، حيث ينتظر أن يحظى باستقبال شعبي ورسمي يليق بمكانته ومكانة القضية التي حملها السعوديون على عاتقهم لسنوات.
ومع نشر الصورة، يتجدد الأمل في إعادة لمّ الشمل مع عائلته، التي طالما عبرت عن ثقتها بعدالة قضيته، وكرست جهودها للدفاع عنه إعلاميًا وقانونيًا على مدار سنوات طويلة.