الكويت تواجه ارتفاع الأحمال الكهربائية بـ”القطع المبرمج”.. خطوة حاسمة في ظل موجة حر غير مسبوقة

شهدت الكويت خلال الأيام الماضية ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، حيث زادت بمقدار 10 درجات مئوية لتصل إلى 38 درجة مئوية، مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق، خاصة خلال فترات الظهيرة التي تعد ذروة استهلاك الطاقة بسبب الاعتماد الكبير على أجهزة التكييف.

انقطاع الكهرباء بالكويت

أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة في الكويت قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق الصناعية والزراعية، كإجراء احترازي لمواجهة الأحمال الزائدة ولإجراء أعمال الصيانة على بعض وحدات التوليد، وقد تم نشر الخبر عبر الصحف الرسمية بالدولة.

القطع المبرمج

ووفقاً لما نشرته الوزارة على منصة “إكس”، فإن المناطق المتأثرة بالقطع تشمل:

• مناطق زراعية مثل العبدلي، الروضتين، والوفرة.
• مناطق صناعية مثل ميناء عبدالله، صبحان، الصليبية الصناعية، الري، والشويخ الصناعية.
• وأكدت الوزارة أن هذا القطع سيتم وفق جدول زمني مبرمج ولن يتجاوز 3 ساعات يومياً في حال تنفيذه،
• كما سيتم خلال ساعات الذروة (من 11 صباحاً حتى 5 مساءً)، وهي الفترات التي تشهد أعلى استهلاك للكهرباء بسبب التبريد والتكييف.

أسباب القطع وتأثيره على المواطنين

يأتي هذا القرار في ظل عدة عوامل، من بينها:

• ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط على شبكة الكهرباء.
• التوسع العمراني وزيادة عدد السكان، مما أدى إلى ارتفاع الاستهلاك الكهربائي.
• أعمال الصيانة لبعض وحدات التوليد، وهو ما أدى إلى تراجع القدرة الإنتاجية في بعض المحطات.
• وقد أثار القرار مخاوف بين المواطنين والمقيمين، لا سيما أن الكويت لم تلجأ إلى هذا الإجراء منذ سنوات طويلة.
• كما أكدت الوزارة أن القطع لن يشمل المناطق السكنية في الوقت الحالي، كما سيتم العمل على تعزيز كفاءة الشبكة لضمان استقرار التيار الكهربائي في المستقبل.

وزارة الكهرباء والماء

تسعى وزارة الكهرباء والماء إلى تنفيذ خطط لتطوير قطاع الطاقة وتحسين البنية التحتية لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، ومن بين الحلول المطروحة:

• زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة لتخفيف الضغط على الشبكة التقليدية.
• تطوير محطات التوليد الحالية ورفع كفاءتها التشغيلية.
• تنفيذ خطط ترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة.

في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة والتوسع السكاني، تبدو الحاجة ملحة لإيجاد حلول طويلة الأمد لضمان استقرار شبكة الكهرباء في الكويت، خصوصاً خلال أشهر الصيف التي تشهد ذروة الاستهلاك.