اخبار السعودية

القاهرة تحتضن اجتماع عربي لصياغة مشروع قانون استرشادي لمنع خطاب الكراهية

في إطار الجهود العربية المشتركة لمكافحة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة التسامح، بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الاجتماع الخامس للجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية والجهات المعنية بالدول الأعضاء لدراسة مشروع القانون العربي الاسترشادي لمنع خطاب الكراهية.

قانون استرشادي لمنع خطاب الكراهية

افتتحت الجلسة الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية مؤكدة أهمية الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين حيث يركز المشاركون على مراجعة ملاحظات الدول الأعضاء حول مشروع القانون، تمهيد لصياغته بصيغته النهائية.

وتهدف هذه المسودة إلى تعزيز الإطار القانوني لمكافحة خطابات الكراهية بجميع أشكالها، سواء في الخطاب الإعلامي أو السياسي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وفي ذات الوقت يحافظ على الخصوصية الثقافية والاجتماعية للدول العربية.

أهداف مشروع القانون

  • تجريم التحريض على الكراهية والعنف والتمييز بين الأفراد والجماعات.
  • تعزيز ثقافة التسامح وقيم التعايش السلمي داخل المجتمعات العربية.
  • وضع معايير واضحة تحدد ضوابط حرية التعبير دون المساس بالكرامة الإنسانية.
  • مواجهة حملات الكراهية التي تتصاعد عبر منصات الإعلام الحديث.

جامعة الدول العربية في القاهرة

بحسب تصريحات الدكتورة مها بخيت سيتم عقب الانتهاء من صياغة المشروع رفعه إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء العدل العرب المقرر عقدها في نوفمبر المقبل من أجل النظر في اعتماده رسميًا، بما يمهد الطريق أمام الدول الأعضاء لاستخدامه كمرجع قانوني في تطوير تشريعاتها الوطنية ذات الصلة.

أهمية المشروع في السياق العربي

يأتي العمل على هذا القانون الاسترشادي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحديات متزايدة مرتبطة بخطاب الكراهية، خاصة مع تنامي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار الزائفة والمحتويات المحرضة، مما جعل الحاجة ملحة لتبني تشريعات موحدة تعزز أمن واستقرار المجتمعات.

خطوة مهمة نحو بناء بيئة عربية

يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو بناء بيئة عربية أكثر احترام للآخر وأقل تأثر بخطابات الفرقة والتحريض في مسار يدعم جهود التنمية المستدامة ويؤسس لعلاقات اجتماعية متماسكة قوامها الاحترام المتبادل وقيم المواطنة الحقيقية بكافة الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *