العاصفة ادم تضرب لبنان ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتؤثر على حالة الطقس في 7 دول عربية

تشهد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تقلبات جوية حادة بسبب عاصفة قطبية المنشأ أطلق عليها اسم “آدم”، والتي بدأت تأثيرها في لبنان وانتشرت إلى دول الجوار، وهذه العاصفة تحمل معها كتلاً هوائية شديدة البرودة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط الثلوج على ارتفاعات منخفضة، مما يزيد من المخاطر على السكان والبنية التحتية.

تأثيرات العاصفة ادم على لبنان

وفقاً لمصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية، فقد بدأ تأثير العاصفة منذ مساء الأربعاء، ومن المتوقع أن يستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، ويرافق العاصفة تساقط كثيف للثلوج على ارتفاع 400 متر وما فوق، مع انخفاض واضح في درجات الحرارة، خاصة خلال يومي السبت والأحد عند دخول الكتلة الهوائية الأكثر برودة. كما تصاحبها موجة صقيع قوية قد تؤثر على الحياة اليومية في البلاد.

إجراءات احترازية وتحذيرات رسمية

حرصا على سلامة المواطنين، أصدر فوج إطفاء بيروت بيانا يحث السكان على البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع ضرورة تأمين وسائل تدفئة مناسبة، ومتابعة التحديثات المستمرة لنشرات الأحوال الجوية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

امتداد تأثير العاصفة إلى دول الجوار

تشير تحليلات الخبراء والأقمار الصناعية إلى أن مركز العاصفة يتموضع فوق تركيا والبحر الأسود، إلا أن الرياح الشمالية دفعت جزءا منها نحو لبنان، سوريا، فلسطين، والأردن، مما أدى إلى توسع نطاق التأثيرات الجوية القاسية في هذه الدول، وتعد العاصفة آدم من بين العواصف الشتوية القوية التي تؤثر على المنطقة، حيث تحمل معها انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، وتساقطاً كثيفاً للثلوج، ورياح باردة تزيد من الشعور بالبرودة القاسية.

الدول المتأثرة بعاصفة آدم

لم يقتصر تأثير العاصفة “آدم” على لبنان فحسب، بل امتد ليشمل عدة دول في منطقة شرق البحر المتوسط، مثل سوريا، فلسطين، الأردن، والعراق، حيث شهدت هذه الدول انخفاض حاد في درجات الحرارة، وتساقط للثلوج والأمطار الغزيرة، مما أثر على الحركة المرورية والحياة اليومية للمواطنين. كما تأثرت بعض مناطق السعودية ومصر برياح قوية وانخفاض في درجات الحرارة، وتحذر الأرصاد الجوية من استمرار تأثير العاصفة خلال الأيام المقبلة.