السديس يُطلق خطة تشغيلية ذكية لموسم حج 1446هـ ويعلن عن مسار رقمي غير مسبوق

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج هذا العام 1446هـ، أعلن معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، عن الخطة التشغيلية للرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن جميع الجهود تُسخّر وفق توجيهات القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم تجربة إيمانية وروحية فريدة.

مسار رقمي هو الأكبر من نوعه لخدمة الحجاج

وفي تطور نوعي، كشف السديس عن إطلاق أكبر مسار تقني ذكي إثرائي في تاريخ الحرمين، يعتمد على أدوات التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف الارتقاء بخدمات الحجاج والمعتمرين وتقريب المفاهيم والخدمات، مع تجاوز قيود الزمان والمكان، ويأتي هذا المسار في إطار السعي لتمكين الزائرين من أداء مناسكهم بسهولة ويسر، مع إيصال رسالة الحج الإنسانية والوسطية إلى شعوب العالم بمختلف اللغات والثقافات.

الرسالة الدينية في قلب التحول الرقمي

وأوضح السديس أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تسعى من خلال هذا التحول التقني إلى ترسيخ رسالة الحج الشرعية والروحية عبر منصات تفاعلية متعددة اللغات، تعكس القيم الإسلامية السمحة والمقاصد العليا للشريعة، مشددًا على أن العمل مستمر لتقديم محتوى معرفي وثقافي يعزز وسطية الإسلام وينشر صورته المضيئة في كل مكان.

رؤية وطنية وتحول رقمي ديني

وأكد السديس أن هذا المشروع التقني العملاق يأتي ضمن توجه الرئاسة لمواكبة رؤية المملكة 2030 في مجالات التحول الرقمي والابتكار في الخدمات الدينية، مشيرًا إلى أن الحرمين الشريفين سيظلان مركزًا عالميًا للعلم والإيمان، وأن جميع القطاعات تعمل بتكامل من أجل تحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.

تكامل بشري وتقني لخدمة ضيوف الرحمن

أوضح السديس أن الخطة التشغيلية لهذا العام تعتمد على التكامل بين الكوادر البشرية المؤهلة والمنظومات التقنية الذكية، مشيرًا إلى أن آلاف الموظفين والمترجمين والمشرفين تم تجهيزهم وتدريبهم لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للحجاج، كما تشمل الخطة توزيع نقاط الإرشاد والمساعدة، وتوفير الترجمة الفورية، والخدمات الصحية والبيئية، وذلك في إطار منظومة متكاملة تراعي احتياجات ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية.

حج ذكي ورسالة إنسانية عالمية

وشدد السديس على أن موسم حج 1446هـ سيحمل بُعدًا إنسانيًا وروحيًا غير مسبوق، من خلال تعزيز الرسالة العالمية للحج كرمز للتسامح والوحدة والتعايش، وأكد أن التقنيات الذكية المستخدمة ستسهم في نقل هذه الرسالة عبر الإعلام الرقمي، والمنصات الدولية، والوسائط التفاعلية، مما يعكس الدور الحضاري للمملكة في رعاية الحرمين الشريفين وتقديم صورة مشرقة عن الإسلام الحنيف في زمن تتسارع فيه التحولات التقنية والثقافية.