الرياض على خريطة العالم المائي المملكة تستضيف الاجتماع الـ89 لمجلس محافظي المياه العالمية

في خطوة تعكس ثقل المملكة المتنامي في القضايا البيئية والتنموية، استضافت العاصمة الرياض الاجتماع الـ89 لمجلس المحافظين التابع للمجلس العالمي للمياه، بحضور نخبة من القيادات الدولية والمتخصصين في قطاع المياه، يتقدمهم وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني، ورئيس المجلس العالمي للمياه لويك فوتشون، وعدد من الأعضاء البارزين.
الاجتماع الـ89 لمجلس محافظي المياه العالمية
الاجتماع الذي جاء بالتزامن مع أعمال الاجتماع التحضيري الأول لمنتدى المياه العالمي 2027، شهد مناقشات موسّعة حول أبرز التحديات العالمية في قطاع المياه، والتوجهات المستقبلية للتعامل معها، في ظل ما يواجهه العالم من شح الموارد، وتغيرات مناخية، وزيادة في الطلب على المياه.
وأكد الدكتور الشيباني في كلمته أن قطاع المياه في المملكة شهد تحولات جوهرية مدفوعة برؤية المملكة 2030، حيث تم تنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة انعكست على تحسين جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمياه تهدف إلى تعزيز كفاءة إدارة الموارد وتحقيق الأمن المائي على المدى الطويل.
ريادة سعودية في ملفات المياه
ونوه الشيباني إلى أن المملكة تسعى من خلال استضافتها لهذا الاجتماع إلى لعب دور ريادي في صياغة مستقبل المياه عالميًا، من خلال دعم المبادرات، والمشاركة الفاعلة في صناعة القرارات والسياسات المتعلقة بإدارة المياه، ومواجهة التحديات البيئية المشتركة.
وأشار إلى أن المشاريع السعودية الكبرى في مجال المياه، مثل التحلية والاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد، أصبحت نماذج يحتذى بها على مستوى العالم، وأن المملكة تسير بخطى واثقة نحو أن تكون منصة عالمية للابتكار والحلول المائية.
استعدادات مبكرة لمنتدى 2027
الاجتماع يأتي ضمن استعدادات المملكة لاستضافة الدورة الحادية عشرة من منتدى المياه العالمي في عام 2027، والذي يُعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يكون المنتدى منصة جامعة لأصحاب القرار والخبراء وصناع السياسات من مختلف دول العالم، لوضع خريطة طريق نحو أمن مائي شامل.
ويمثل هذا المنتدى الذي يعنتبر الأكبر عالميًا في قطاع المياه، فرصة للمملكة لتبادل الخبرات، واستعراض تجاربها في المشاريع المائية المستدامة، وتوظيف التكنولوجيا، وتقنيات التحلية والطاقة المتجددة، التي وضعتها في مقدمة الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال الحيوي.
إتبعنا