الرياض تحتضن اجتماع “تمكين القدس” دعوات لتعزيز الدعم العربي والإسلامي ومقترحات لمشاريع حيوية

في مشهد يؤكد التزام المملكة العربية السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، استضافت العاصمة الرياض اليوم الاجتماع الرابع لمجلس أمناء صندوق تمكين القدس، بحضور نخبة من الشخصيات العربية والإسلامية، وممثلي مؤسسات تنموية وخيرية، وسط دعوات ملحّة لتعزيز صمود المقدسيين في ظل الأوضاع المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية.
الفيصل لا بد من مضاعفة الجهود في مواجهة “العدوان الهمجي”
خلال كلمته الافتتاحية شدد الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على أن ما تمر به القدس وفلسطين من “ظروف مأساوية وعدوان همجي”، يستدعي مضاعفة الجهود التنموية والإغاثية، مشير إلى أن تمكين أهل القدس وتثبيتهم على أرضهم ليس فقط واجب ديني وإنساني، بل ضرورة استراتيجية لحماية الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة.
وأضاف الفيصل أن المملكة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، مستمرة في أداء دورها الرائد في دعم الشعب الفلسطيني وقضية القدس، موضح أن هذا الاجتماع يجسد شراكة عربية وإسلامية عملية تتجاوز التعاطف النظري إلى مشروعات تنموية ملموسة.
مناقشة مشاريع صحية واقتصادية
ناقش الاجتماع، الذي استضافه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مقترحات تنفيذ مشاريع تنموية في القدس وغزة، من بينها مشاريع صحية عاجلة في القطاع، ومبادرات اقتصادية تهدف إلى دعم العائلات المقدسية وتمكين الشباب من العمل والإنتاج.
كما استعرض المجتمعون التقارير المرحلية للمشاريع الحالية، ونتائج الزيارات الرسمية التي تمت مؤخرًا إلى الكويت والبحرين، والتي أثمرت عن شراكات استراتيجية ومبادرات جديدة قيد التفعيل، وشملت أجندة الاجتماع أيضًا المصادقة على محاضر الاجتماعات السابقة، ومناقشة خطة تعبئة الموارد المالية حتى عام 2027، إضافة إلى تقييم الأدوات التسويقية للمشاريع وكيفية تحسينها بما يتماشى مع متطلبات الجهات المانحة.
ترحيب بتوسيع العضوية وتقدير للجهود الإنسانية
في لفتة تعبر عن حرص المجلس على تنويع الخبرات، رحب الأمير تركي بانضمام الدكتور زياد الدريس إلى عضوية المجلس، واصف إياه بأنه إضافة نوعية تعزز من قدرة الصندوق على تنفيذ مهامه. كما ثمّن دعم الشيخ عبدالله صالح كامل ومؤسسة صالح كامل الإنسانية للورشة الدولية التي نظمها الصندوق مؤخرًا.
وأشاد الأمير تركي بتعيين السيد عادل الشريف قائمًا بأعمال المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، مشيرًا إلى خبرته الطويلة في المجال التنموي والإنساني، مع تقديم الشكر للدكتورة هبة أحمد على جهودها السابقة.
إتبعنا