التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بأكثر من 1.9 مليون طن –

تعد التمور السعودية أحد العناصر الأساسية في الأمن الغذائي للمملكة، حيث حقق الإنتاج المحلي لعام 2024م أكثر من 1.9 مليون طن، مما يعكس وفرة الإنتاج الوطني، وقدرته على تلبية الاحتياجات المحلية والتوسع في التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية، وفيما يلي المزيد من التفاصيل.
حملة “سفرتنا من أرضنا” لتعزيز استهلاك المنتجات المحلية
أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملة “سفرتنا من أرضنا” بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تشجيع المستهلكين على الاعتماد على المنتجات الوطنية، وخاصةً التمور التي حققت فيها المملكة اكتفاءً ذاتيًا بنسبة 119%، كما سجلت الصادرات وإعادة التصدير 351,000 طن، مقابل واردات لم تتجاوز 952 طنًا فقط، مما يؤكد جودة التمور السعودية ومكانتها في الأسواق العالمية.
فوائد التمور ودورها في دعم الاقتصاد الوطني
تدعو الوزارة المستهلكين إلى اختيار التمور السعودية خلال الشهر الكريم، نظرًا لتعدد أصنافها وجودتها العالية، مما يعزز دعم المزارعين المحليين ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، كما أن الاعتماد على المنتج المحلي يعد جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة الغذائية وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.
التمور بين التراث والقيمة الغذائية
لا تقتصر أهمية التمور على كونها منتجًا غذائيًا فقط، بل تمثل إرثًا زراعيًا وثقافيًا للمملكة، إذ توفر مصدرًا غنيًا بالطاقة والفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يجعلها غذاءً مثاليًا للصائمين خلال شهر رمضان.
تعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي وتقليل الهدر
أكدت الوزارة على ضرورة تبني سلوك استهلاكي مسؤول، يوازن بين الاستفادة من الإنتاج المحلي وتقليل الهدر الغذائي، مشيرةً إلى أن تقليل الفاقد الغذائي يمثل هدفًا رئيسيًا ضمن رؤية المملكة 2030، لتحقيق أمن غذائي مستدام ورفع كفاءة الإنتاج والاستهلاك.
دور التمور في دعم الصادرات وتعزيز مكانة المملكة عالميًا
تُعد التمور السعودية أحد المنتجات الزراعية الأكثر تنافسية في الأسواق العالمية، حيث حققت المملكة تقدمًا ملحوظًا في قطاع تصدير التمور، بفضل الاستثمارات المتزايدة في تقنيات الزراعة الحديثة وتحسين عمليات التعبئة والتغليف وفق المعايير الدولية، كما تسهم المعارض والفعاليات الدولية التي تشارك فيها المملكة في تعزيز حضور التمور السعودية على المستوى العالمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للصادرات، ويدعم مكانة المملكة كإحدى أكبر الدول المصدّرة لهذا المنتج الاستراتيجي.
جهود المملكة في تطوير قطاع النخيل والتمو
لم تقتصر جهود المملكة على زيادة الإنتاج، بل امتدت إلى تطوير قطاع النخيل والتمور من خلال دعم البحوث الزراعية، وتوسيع برامج مكافحة الآفات، وتوفير الحوافز للمزارعين لتعزيز جودة المحصول، كما تعمل الجهات المختصة على تطبيق الممارسات الزراعية المستدامة، التي تضمن حماية الموارد الطبيعية وتحافظ على استدامة الإنتاج، مما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع التمور ليكون رافدًا اقتصاديًا أساسيًا وداعمًا للأمن الغذائي محليًا وعالميًا.
إتبعنا