اخبار السعودية

الإفطار المبكر يحمي من السمنة والسكري .. باهمام يكشف أسرار الساعة البيولوجية

كشف البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بجامعة الملك سعود، عن أهمية توقيت وجبة الإفطار في تعزيز الصحة العامة، مؤكد أن الإفطار المبكر يزامن الساعة البيولوجية للجسم، ويساهم في الوقاية من السمنة ومقاومة الإنسولين، واضطرابات التمثيل الغذائي.

الإفطار المبكر يحمي من السمنة والسكري

وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر منصة “إكس”، أوضح باهمام أن توقيت الوجبات يلعب دور حاسم في الصحة، مشيرًا إلى أن تناول الإفطار في وقت مبكر من اليوم يُنشط الجينات المرتبطة بالساعة البيولوجية، مثل BMAL1 وCLOCK، ما ينعكس إيجابًا على حساسية الإنسولين وتحكُّم الجسم في الشهية.

الإفطار المبكر

وأضاف أن هرمون الكورتيزول، الذي يبلغ ذروته في الصباح، يعزز الشهية وينظم الجينات الحيوية، وأن تناول الإفطار في هذا التوقيت يدعم عمليات التمثيل الغذائي، بينما يؤدي تأخير الإفطار حتى الظهر كما في أنظمة الصيام الطويل إلى خلل في التعبير الجيني، وضعف استجابة الإنسولين وارتفاع سكر الدم بعد الغداء.

  • إنقاذ خديج من تشوه نادر بالمريء

الإفطار في الثامنة صباحًا

وأشار البروفيسور إلى أن دراسات مقارنة بين الإفطار في الثامنة صباحًا وتأخيره إلى الظهر، أظهرت نتائج مقلقة لمن يؤخرون وجبتهم الأولى، حيث سجلوا انخفاض في تعبير الجينات الحيوية، وزيادة في مستويات الغلوكوز، وضعف إفراز الهرمونات المنظمة للسكر والشهية، حتى مع ثبات السعرات الحرارية.

ولفت إلى أن توقيت الإفطار لا يؤثر فقط على الصحة الأيضية، بل يمتد تأثيره إلى جودة النوم، مشيرًا إلى أن الإفطار المنتظم والمبكر مرتبط بنوم أفضل لدى الأطفال والمراهقين وطلاب الجامعات، حيث يُعد النوم الجيد جزءًا أساسيًا من دورة الساعة البيولوجية السليمة.

تناول الوجبات في أوقات متأخرة من الليل

كما حذر من تناول الوجبات في أوقات متأخرة من الليل، حيث يفرز الجسم حينها هرمون الميلاتونين، مما يضعف تحمُّل الغلوكوز ويزيد من مقاومة الإنسولين، مؤكدًا أن العشاء المتأخر مرتبط بزيادة الدهون في الجسم واضطرابات الأيض، حتى لدى من ينامون مبكرًا.

واختتم باهمام بالتأكيد على أن “المجد الصحي” لا يكمن فقط في نوع الطعام، بل في توقيته أيضًا، مشير إلى أن أحدث المراجعات العلمية أثبتت أن تناول الطعام في ساعات مبكرة من اليوم يعزز الصحة ويقلل من مخاطر الأمراض المزمنة، داعيًا إلى إعادة النظر في العادات الغذائية اليومية وفق للساعة البيولوجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *