استعدادات المسجد النبوي لاستقبال ليلة ختم القرآن الكريم ووداع شهر رمضان المبارك

مع اقتراب ليلة ختم القرآن الكريم، يكثف المسجد النبوي استعداداته لاستقبال آلاف المصلين والزوار الذين يتوافدون إليه في هذه الليلة المباركة، وحرصت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على وضع خطة متكاملة تضمن سلاسة الحركة داخل المسجد وساحاته، إلى جانب تقديم الخدمات التشغيلية المختلفة التي تعزز راحة المصلين وتسهل أداء عباداتهم في أجواء روحانية مميزة.
تعزيز الخدمات التشغيلية والميدانية بالمسجد النبوي
تعمل الهيئة على تنفيذ خطة شاملة ومتكاملة بالتعاون مع الجهات الأمنية لتوفير بيئة مناسبة للمصلين، حيث تشمل الإجراءات:
- تجهيز المصليات بالسجاد لضمان راحة المصلين أثناء أداء الصلاة.
- تكثيف عمليات التطهير والتعقيم من خلال فرق متخصصة تعمل على تنظيف المسجد وغسله خمس مرات يوميًا.
- التبخير والتطييب المستمر لتعزيز الأجواء الروحانية داخل الحرم.
- توفير ماء زمزم بشكل مستمر لضمان سهولة وصول المصلين إليه.
- تحسين خدمات الوقاية البيئية والاهتمام بالمرافق ودورات المياه، إلى جانب الحد من الظواهر السلبية التي قد تؤثر على تجربة المصلين.
تطوير البنية التحتية والخدمات التقنية
ضمن جهودها لتقديم تجربة أكثر سلاسة، خصصت الهيئة:
- 161 سيارة تنظيف لضمان بقاء أرضيات المسجد نظيفة على مدار الساعة.
- 27 ألف سجادة جديدة تم فرشها لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المصلين.
- أنظمة صوتية متطورة لضمان وضوح تلاوة القرآن الكريم في جميع أنحاء المسجد.
- إضافة دورات مياه جديدة في الساحات الغربية، بما يسهم في تسهيل الخدمة للزوار.
- تهيئة مراكز الخدمات الشاملة وتوفير مركز ضيافة للأطفال في الساحة الشمالية، مما يعزز راحة العائلات أثناء وجودهم في المسجد.
إدارة الحشود وضمان انسيابية الحركة
لضمان سهولة التنقل داخل المسجد وخارجه، قامت الهيئة:
- بتوسيع الممرات الداخلية والخارجية وتخصيص ممرات ميسرة لحركة المصلين.
- بوضع خطة تفويج دقيقة تضمن استيعاب أعداد المصلين دون التأثير على الخدمات المقدمة.
- بالتعاون مع الجهات الأمنية لتنظيم حركة الدخول والخروج والتعامل مع أي حالات طارئة بسلاسة وكفاءة.
تعزيز خدمات الصيانة والسلامة
لمواكبة الكثافة المتوقعة، تم اتخاذ إجراءات إضافية تشمل:
- مراجعة جاهزية المصاعد والسلالم الكهربائية لضمان تشغيلها بكفاءة.
- تحسين أنظمة التهوية والتكييف للحفاظ على أجواء مناسبة داخل المسجد.
- توفير فرق دعم فني متخصصة لمتابعة عمليات التشغيل والتدخل السريع في حال حدوث أي أعطال تقنية.
- الاستعداد لمواجهة الظروف المناخية الطارئة عبر خطط طوارئ شاملة.
تعكس هذه الاستعدادات المكثفة حرص الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم تجربة روحانية سلسة ومريحة لزوار المسجد النبوي خلال ليلة ختم القرآن، ومن خلال تعزيز الخدمات التشغيلية، وتطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة آمنة ومنظمة، يمكن للمصلين أداء عباداتهم بطمأنينة وسكينة في واحدة من أكثر الليالي المباركة في الشهر الفضيل.
إتبعنا