أمطار متفرقة في 8 مناطق.. وعسير تتصدر بـ 25.4 ملم في يوم واحد –

شهدت مناطق عدة من المملكة العربية السعودية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حالة مطرية واسعة النطاق، تفاوتت شدتها من منطقة لأخرى وسط أجواء ربيعية شهدت تفاعل لافت من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووفق للتقرير اليومي الصادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة، فقد سجلت 23 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي كميات متفاوتة من الأمطار في 8 مناطق رئيسية، تصدّرتها منطقة عسير التي سجّلت أعلى نسبة هطول بلغت 25.4 ملم في محطة “الغائل” التابعة لمحافظة ظهران الجنوب.
توزيع كميات الأمطار حسب المناطق
جاء توزيع الأمطار على المناطق على النحو التالي:
- عسير: 25.4 ملم في الغائل، 3.3 ملم في بيشة، و2.4 ملم في شعار أبها.
- الرياض: 1.0 ملم في محطة محمية سجا الفرع بمحافظة عفيف.
- مكة المكرمة: 2.0 ملم في رنية، و1.0 ملم في المويه (محطة محمية سجا).
- المدينة المنورة: 2.8 ملم في محطة مهد الذهب.
- القصيم: 1.9 ملم في الطرفية الغربية (النبهانية)، و1.8 ملم في دخنة (الرس).
- حائل: 0.7 ملم في محطة الشملي.
- جازان: 1.1 ملم في محطة الداير.
- الباحة: 1.0 ملم في محطة مطار العقيق.
- يؤكد هذا التنوع الجغرافي الواسع شمولية الحالة الجوية التي أثرت على مناطق مختلفة من المملكة، بين سهولها وهضابها ومناطقها الجبلية.
أهمية التقارير المناخية في إدارة الموارد المائية
يشكل هذا النوع من التقارير مرجعية مهمة في إدارة ملف المياه بالمملكة، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تواجهها المنطقة، مثل التصحر، وندرة المياه، وتقلبات الأمطار الموسمية، وتُستخدم البيانات التي توفرها محطات الرصد في إعداد خطط فعّالة للتعامل مع السيول، ودعم الأمن الغذائي، وتحديد مواسم الزراعة المثلى.
وتعد الأمطار أيضًا عامل مهم في تغذية المياه الجوفية وزيادة منسوب السدود الطبيعية في المناطق الريفية، مما يدعم المجتمعات المحلية والزراعة بشكل مباشر.
دور محطات الرصد الحديثة
تعتمد الوزارة في تقاريرها على شبكة متقدمة من محطات الرصد الهيدرولوجي والمناخي، التي تعمل على مدار الساعة لتسجيل كل تغير طارئ في كميات الأمطار، درجات الحرارة، سرعة الرياح، ونسبة الرطوبة، وهذه التقنية الدقيقة تتيح قراءة دقيقة للتغيرات المناخية، وتُستخدم لاحقًا من قبل الجهات الحكومية والخاصة في إعداد دراسات استشرافية وتنبؤية.
تفاعل واسع على منصات التواصل
لقي تقرير الأمطار تفاعل واسع من المهتمين والمواطنين عبر منصات التواصل، الذين وثقوا مشاهد الأمطار والسيول في مقاطع فيديو وصور لاقت انتشارًا كبيرًا. وتداول كثيرون الدعوات بأن تكون هذه الأمطار “سقيا رحمة وخير” للمزارعين وأصحاب الماشية والبيئة بشكل عام.
إتبعنا