أدعية مستجابة في العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر وكيفية اغتنامها بالعمل والعبادة

تُعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من أعظم الأيام في العام، حيث تتضاعف فيها الأجور وتفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة، وقد خصّ الله تعالى هذه الليالي بليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وجعل الدعاء فيها مستجابًا. لذا، يسعى المسلمون خلال هذه الأيام المباركة إلى الإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله، طمعًا في المغفرة والرضوان.
فضل الدعاء في العشر الأواخر
الدعاء في العشر الأواخر من رمضان له فضل عظيم، إذ يجتهد المسلم في طلب العفو والرحمة من الله، خاصةً في الليالي الوترية التي يرجح أن تكون فيها ليلة القدر، وقد حثّ النبي صل الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء في هذه الليالي، حيث سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صل الله عليه وسلم:
“يا رسول الله، أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقولُ فيها؟” فقال: “قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني”.
أدعية مستحبة في العشر الأواخر وليلة القدر
يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من الخير في هذه الليالي المباركة، ومن الأدعية المستحبة:
- اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني.
- اللهم قرّبني إليك، واغفر لي ذنوبي، وارزقني الإخلاص في القول والعمل.
- اللهم ارزقني من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، واصرف عني الشر كله.
- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم اهدني ووفقني لما تحب وترضى، وسدد خطاي، واغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات.
كيفية اغتنام العشر الأواخر بالدعاء والعبادة
لتحقيق أقصى استفادة من هذه الليالي، يُستحب للمسلم أن يجمع بين الصلاة، وقراءة القرآن، والاعتكاف، إلى جانب الدعاء، مستحضرًا الخشوع واليقين بالإجابة، كما يمكن تقسيم الليل بين القيام والدعاء والاستغفار، لينال المسلم بركة هذه الليالي العظيمة.
فالعشر الأواخر من رمضان فرصة لا تعوض لمغفرة الذنوب ونيل رحمة الله ورضوانه، وليلة القدر كنز ثمين لمن أدركها وأحسن استغلالها بالدعاء والعمل الصالح، فلنجتهد جميعًا في الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله بقلوب صادقة، عسى أن نكون من الفائزين ببركات هذه الليالي المباركة.
إتبعنا