وشدد رئيس الوزراء على أن نهج الحكومة واضح، والمتطلبات والبرامج لكل قطاع محددة، قائلاً: “نعلم تماماً ماذا نريد، والمطلوب من كل وزير العمل بأقصى طاقته وبكل جدية لتحقيق أهدافنا دون تأخير.”
وأشار إلى أن أي تأخير في تنفيذ البرامج والمشاريع يحمل كلفة كبيرة ويضيّع فرصاً تنموية ثمينة، مؤكدًا ضرورة أن يكون الوزراء أصحاب مبادرة ورؤية في قطاعاتهم، وألا ينتظروا التوجيه المباشر منه للقيام بواجباتهم أو اقتراح مشاريع جديدة.
وقال حسّان إن تطوير المؤسسات وبناء قدراتها مسؤولية جماعية، ولا تقع فقط على عاتق وزير تطوير القطاع العام، بل هي مهمة مشتركة يجب أن يتحملها الفريق الوزاري بأكمله، لتحقيق التحديث المطلوب.
وأضاف: “أساس نجاحنا هو قدرتنا على العمل كفريق، لأن عمل العديد من الوزارات متقاطع، والنجاح لا يتحقق إلا بشكل جماعي.”
وفي حديثه إلى الوزراء الجدد، أكد حسّان أن المطلوب هو البناء على ما أنجزه من سبقهم، وليس تغيير المسار أو البرامج، وإنما تسريع الإنجاز وتوثيق التعاون بين الوزارات.
وأوضح أن العمل الميداني أساس في عمل الحكومة، لما له من دور في تقدير التحديات على أرض الواقع وتطوير الاستراتيجيات الملائمة، داعيًا الوزراء، خصوصًا وزراء الخدمات، إلى تكريس وقت كافٍ لزيارة المحافظات ومناطق المملكة كافة.
واختتم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن الالتزام بالمشاريع والبرامج التنموية التي تم التعهد بها للمواطنين في المحافظات هو مسؤولية وزارية مباشرة، ويجب تنفيذها ضمن جداول زمنية واضحة، باعتبارها التزاماً حكومياً تم بالتوافق مع الهيئات المنتخبة في كل محافظة.