ملتزمون بشراكة حقيقية وتمكين القطاع الخاص…
تم نسخ الرابط
رعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في عمان مساء اليوم الأحد احتفاليَّة سيتي بنك الأردن؛ بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسه.
وأشاد رئيس الوزراء بالشراكة المثمرة مع مجموعة سيتي بنك، ووصفها بأنها شراكة حقيقية ورائعة لافتاً الى التأثير الإيجابي الذي أحدثه سيتي بنك بالتعاون مع الحكومة والبنك المركزي والقطاع الخاص، الذي يعتبر قطاعًا حيويًا وأساسيًا للدولة.
وأكد الخصاونة التزام الحكومة القوي بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وهو التزام يندرج ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، في إطار أجندة شاملة للإصلاح، والتي تزامنت مع الذكرى المئوية للدولة الأردنية ومساراتها السياسية والاقتصادية مؤكدا ان الانتخابات المقبلة تؤكد على السير في هذا الاتجاه.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الذاتية، من خلال مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني بمسارته الثلاثة الاسياسية والاقتصادية والإدارية.
كما أكد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع المملكة مع الولايات المتحدة الأمركية معرباً عن الشكر للإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي والمؤسسات الأمريكية على الدعم المستمر لبرامج وخطط المملكة التنموية والاقتصادية، مشيراً إلى الشراكة مع مؤسسات مثل سيتي بنك، وصندوق النقد الدَّولي والبنك الدولي والبرامج النَّاجحة التي جمعت الأردن بهذه المؤسسات.
ولفت إلى نجاح الحكومة في التوصل إلى برنامج وطني جديد ممتد للتسهيل الائتماني مع صندوق النقد الدولي، وهو ما ساهم في التوصل إلى اتفاق تمويل جديد للمملكة، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي تمتد لسبع سنوات مع الحكومة الأميركية لدعم جهود الإصلاح.
وشدد الخصاونة على التزام الحكومة بمواصلة مسار الإصلاح، مستندين إلى متانة الاقتصاد الوطني والشراكة مع القطاع الخاص، والذي ساهم في تهيئة البيئة الاستثمارية وتخطي العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني، وخاصة مشكلة البطالة التي تقدر حاليًا بنحو 21.4%.
ورغم التحديات، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تمكنت من تقليص معدلات البطالة خلال العامين الماضيين، إلا أن الأرقام لا تزال مرتفعة. ولفت إلى أن الأوضاع في المنطقة تتطلب إيجاد سُبل جديدة تعزز الأمل لدى الشباب، خاصة في ظل وجود تحديات كبيرة لافتاً إلى أن الحكومة لا تستطيع مواجهة هذه التحديات بمفردها، وإنما تحتاج إلى شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو أمر ضروري لتوفير فرص العمل وزيادة النمو الاقتصادي، حيث يعد القطاع الخاص شريكًا حيويًا في التنمية، وهذا ما التزمت به الحكومة وتواصل العمل عليه لتقديم كل الممكنات للقطاع الخاص وتهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة والممكنة للاستثمار القائم والجاذبة لمزيد من الاستثمارات.
وأكد رئيس الوزراء أنه ورغم التحدِّيات الإقليميَّة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، إلا أن الأردن تمكَّن من مواصلة مسيرة التَّحديث والتَّنمية والمضي في برامجه الاقتصادية وتحقيق النمو ربما ليس بالمعدلات المأمولة، إلا أنه حقَّق معدلات نمو اقتصادي جيدة.
وأعرب أيضًا عن أمله في تجاوز هذه المرحلة والمضي قدمًا نحو تحقيق هذه الأهداف، التي لن تتحقق من دون هذه الشراكات وهذه الثقة التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني من مؤسسات مثل سيتي بنك والحكومة الأميركية وصندوق النقد الدولي ومؤسسات الائتمانية الدولية.
وشدد الخصاونة على أن الالتزام بالإصلاح هو التزام عابر للحكومات كما جاء في برنامج التَّحديث الشامل الممتد لعشر سنوات والذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني ولي العهد.