مجلس الأعيان يشارك بمؤتمر النساء البرلمانيات العالمي في الدوحة
الوكيل الإخباري شارك مجلس الأعيان ممثلا برئيسة لجنة المرأة في المجلس العين خولة العرموطي، وعضوية العين إحسان بركات، بصفتها أيضا ممثلة عن البرلمان العربي، في أعمال المؤتمر العالمي السادس للنساء البرلمانيات.
وبدأت اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مجلس الشورى القطري.
وتحدثت العين العرموطي عن التأثير المستدام للإرهاب والتطرف العنيف على الرجال والنساء، وكيفية تأثيره بشكل مختلف على الرجال والنساء وإدامة عدم المساواة بين الجنسين.
وأشارت في كلمة لها إلى أنه عادة ما يكون دور الرجال أكثر وضوحا في المنظمات الإرهابية، إلا أن مشاركة النساء مختلفة وأكثر تعقيدًا، فعلى الرغم من أن النساء يلعبن أدوارًا قتالية بشكل أقل من الرجال، إلا أنهن يلعبن دورًا حاسمًا في أنشطة الدعم مثل الخدمات اللوجستية والتجنيد والدعاية.
وأكدت العرموطي، بحسب ما ورد في بيان للجنة، أن العديد من النساء لا ينتمين إلى المنظمات الإرهابية طواعية، بل عبر الإكراه والاختطاف والزواج القسري، وهي من الأساليب الشائعة المستخدمة لإجبار النساء على القيام بأدوار داخل المنظمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن الإرهاب يؤدي على الصعيد الاقتصادي، إلى تفاقم الفوارق القائمة بين الجنسين في سوق العمل، ومع استهداف الرجال وقتلهم في كثير من الأحيان، تصبح النساء في كثير من الأحيان المعيلين الأساسيين، ويواجهن تحديات كبيرة في تأمين عمل مستقر.
وأكدت أن الإرهاب يعطل الهياكل المجتمعية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة المحافظة والقيود المفروضة على حقوق المرأة.
وبينت أن الرجال والنساء يعانون من الصدمات النفسية الناجمة عن الإرهاب، لكن النساء يواجهن أعباء إضافية تتعلق بأدوارهن في الرعاية والعناية، وهذه الصدمات يكون لها غالبا آثار تنتقل بين الأجيال، ولا تؤثر على الأفراد فحسب، بل على المجتمعات بأكملها.
وطرحت العين العرموطي مجموعة محاور وسياسات مستهدفة لمعالجة التأثيرات المرتبطة بالجنسين تعزز المساواة بين الجنسين كرادع، وتدعم الأفراد المتضررين، مثل مراعاة الفوارق بين الجنسين في استراتيجيات مكافحة الإرهاب، وتقديم الدعم الشامل، والتمكين والإدماج، إضافة إلى التعليم والتوعية.
وعلى هامش المؤتمر، التقت العين العرموطي نائب رئيس مجلس الشورى القطري الدكتورة حمدة السليطي، وبحثت معها أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين والعمل على زيادة التعاون البرلماني بين مجلسي الشورى القطري والأعيان الأردني.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى تعزيز مشاركة النساء البرلمانيات في صياغة وتنفيذ السياسات والتشريعات، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين البرلمانيات من مختلف الدول، وتعزيز التوعية والتعليم حول أهمية دور المرأة في مكافحة الإرهاب.
ويسعى المؤتمر أيضًا إلى تطوير استراتيجيات شاملة ومستدامة لمكافحة الإرهاب، وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بدور النساء في هذا المجال، وتقديم توصيات لتطوير التشريعات والسياسات الوطنية والدولية لضمان فعالية الجهود المبذولة.