تم نسخ الرابط
لطالما تساءلنا عن سبب ميل الكلاب رؤوسها عندما نتحدث إليهم، ولا يزال هذا السؤال يشغل بال الكثيرين، رغم أن أحداً لم يتوصل إلى تفسير قاطع لهذا السلوك. ومع ذلك، تشير دراسات إلى أن هذه الحركة قد تكون مرتبطة بالقدرة البصرية للكلب.
تعد الكلاب من الحيوانات الذكية عاطفياً، فهي تتمتع بقدرة فائقة على فهم لغة جسدنا والتفاعل مع نبرات صوتنا حتى وإن كانت دقيقة جداً. كما أن لديها قدرة على قراءة تعبيرات وجوهنا لفهم حالتنا العاطفية. تُظهر الدراسات أن الكلاب لا تقتصر على مراقبة حركات أيدينا، بل تتفاعل أيضاً مع تعبيرات الوجه، خاصة تلك التي تتعلق بالعواطف.
الدراسة التي أجراها ستانلي كورين في هذا الصدد، كشفت أن الكلاب تميل برؤوسها لتحسين رؤيتها لوجوهنا. يعتقد كورين أن الأنف والكمامة
وفقا للدراسة التي شملت 582 شخصاً، وجد كورين أن الكلاب ذات الكمامات الطويلة، مثل الكلاب السريعة (غريهوند)، أكثر ميلاً لهذه الحركة مقارنة بالكلاب ذات الكمامات القصيرة مثل الباغز والبولدوغ. حيث أشار 71% من أصحاب الكلاب ذات الكمامات الطويلة إلى أن كلابهم تميل رؤوسها أثناء التحدث إليها، بينما بلغت النسبة 52% فقط بالنسبة للكلاب ذات الوجوه المسطحة. من هذه النتائج، استنتج كورين أن ميل الرأس قد يكون مرتبطاً بتأثير الكمامة على قدرة الكلب على الرؤية بشكل جيد.
رغم أن غالبية الكلاب ذات الكمامات المسطحة تميل رؤوسها أيضاً، أشار كورين إلى أن هذا السلوك ربما لا يقتصر على الرؤية فقط. ربما يكون الكلاب يميلون رؤوسهم لأسباب أخرى، مثل تحسين سمعهم أو ببساطة لأنهم يدركون أن هذه الحركة تثير إعجابنا وتثير مشاعرنا. وقد يكون التفسير الأبسط هو أن الكلب يفعل ذلك لأنه يشعر بالارتباك أو يريد فهم ما نقوله.
قد تكون عيون الكلب الكبيرة مليئة بالتساؤلات، وأحيانًا قد يتساءل أصحاب الحيوانات الأليفة عن المعنى وراء النباح المستمر أو لغة جسده. على الرغم من عدم قدرتها على التحدث مثل البشر، تعبر الكلاب عن مشاعرها وأفكارها بطرق أخرى أكثر وضوحًا مما نتخيل. إذًا، هل من الممكن أن نفهمهم بشكل أفضل؟
الكلاب تعتمد بشكل كبير على لغة الجسد وتعبيرات الوجه والأصوات للتواصل. من خلال مراقبة هذه الإشارات، يمكننا فهم مشاعرهم بشكل دقيق، مما يساعد في تحسين علاقتنا معهم.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الفهم العميق لهذه الإشارات السلوكية يساهم في تقليل التوتر وتعزيز العلاقة مع الكلب. كما يساعد في تجنب سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية.
آذان الكلب
تعد الأذنان من أبرز وسائل التعبير في الكلاب. عند رفعهما للأمام، يكون الكلب عادة في حالة تركيز واهتمام، بينما إذا كانت الأذنان منخفضتين أو متراخيتين، فقد تكون إشارة إلى الخوف أو التوتر.
هز الذيل
من أشهر طرق الكلاب في التعبير عن مشاعرها، حيث يشير الهز السريع إلى الفرح، بينما يشير وضع الذيل بين الساقين إلى الخوف أو الحذر. ولكن يجب أن نكون حذرين، فالهز الشديد للذيل قد يشير إلى العدوانية.
النباح
يمثل النباح أداة رئيسية للكلاب للتواصل. يمكن أن يكون النباح تعبيرًا عن الإثارة، التحذير من الخطر، أو مجرد طلب اهتمام. الاستماع بعناية لوتيرة النباح يمكن أن يكشف عن ما يحاول الكلب إيصاله.
العينان
العينان تحملان الكثير من المعاني. يمكن أن تكون النظرة المباشرة المتواصلة تعبيرًا عن التحدي أو العدوان، بينما تجنب النظر قد يكون دلالة على الخضوع أو الخوف.
وضعية الجسم
تُعد وضعية الجسم مؤشرًا قويًا على مشاعر الكلب. على سبيل المثال، الاستلقاء على البطن يعبر عن الراحة والثقة، بينما الوضعية المتوترة قد تشير إلى القلق أو العدوان.
التثاؤب
لا يرتبط التثاؤب دائمًا بالتعب، بل يمكن أن يكون علامة على التوتر أو الانزعاج في مواقف معينة.
اللّعق والعض
إذا لاحظت أن كلبك يلعق نفسه أو يعضها بشكل متكرر، قد يكون ذلك دليلاً على وجود مشاكل جسدية أو نفسية، مثل القلق أو الحساسية.
الارتجاف
يمكن أن يكون الارتجاف إشارة إلى البرد، الخوف، الإثارة، أو حتى الألم. لذا من المهم مراقبة هذه العلامة بعناية لتحديد السبب الحقيقي وراءها.
