قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، إن نجاح “تهدئة مع إسرائيل” والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه، ربما يفتح الباب أمام تطور المفاوضات، مؤكدا أن سياسة بلاده تقوم على بناء علاقات هادئة مع الجميع وألا تكون مصدر تهديد.اضافة اعلان

جاء ذلك خلال حوار الشرع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس، ضمن فعاليات قمة كونكورديا المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي بداية المقابلة، ألقى بترايوس السلام على الرئيس الشرع باللغة العربية، قائلا “السلام عليكم سيدي الرئيس، تشرفنا يا سيدي”، وهو ما استدعى الرد من الشرع “أهلا وسهلا”.


وأضاف الشرع “سياسة سوريا أن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول وألا تكون مصدر تهديد لأحد”.

وأشار إلى أن إسرائيل ما زالت تحتل (هضبة) الجولان، وتتوغل في الأراضي السورية، لكن “دمشق نسعى لتجنب الحرب لأن البلاد في مرحلة بناء”.

ودعا الرئيس السوري إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية، مؤكدا أن “المخاوف الأمنية يمكن معالجتها بالمباحثات”.

وتابع متسائلا “هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية؟”، مردفا بالإجابة “هذا ما ستبينه المحادثات”.

وهذه هي تصريحات الرئيس السوري خلال المقابلة:

قضية الشعب السوري كانت قضية حق وقضية نبيلة، بمواجهة نظام مجرم ارتكب جرائم الحرب والمجازر الجماعية.

معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في إدلب.

سوريا ورثت اضطرابات كثيرة خلال الستين سنة الماضية، ولا نستطيع حل المشكلات دفعة واحدة إنما بالتدريج.

هناك أكثر من 250 ألف مفقود في سوريا حتى الآن، ومليون إنسان قُتلوا خلال الـ14 سنة الماضية.

انتقلنا إلى ميدان الحوار بعدما كنا في وقت من الأوقات في ميدان الحرب.

سقوط النظام فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، وهناك مصالح متطابقة اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، والرئيس دونالد ترامب أزال العقوبات عنها، لكن على الكونغرس أن يعمل أكثر لرفعها بشكل نهائي.

الأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية وحصر السلاح بيد الدولة وتعزيز التنمية الاقتصادية.

شكلنا لجانا لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون.

هناك أطراف تحاول إثارة النعرات الطائفية للتدخل في الشأن السوري الداخلي.

حصر السلاح بيد الدولة هو ما يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات.

عرضنا على “قسد” الاندماج في الجيش السوري، وأكدنا لهم أن حقوق الأكراد مصونة، لكن كان هناك تباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ينبغي الوصول إلى حلول سلمية وأن تكون سريعة التطبيق، وخاصة الاتفاق مع “قسد” في 10 آذار (مارس) الماضي.

رفضنا مبدأ المحاصصة واعتمدنا مبدأ التشاركية في تشكيل الحكومة، وحرصنا على أن تكون حكومة كفاءات.

سوريا اتخذت سياسة بأن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول، وألا تكون مصدر تهديد لأي أحد.
سوريا في مرحلة بناء، ومن الضروري أن تكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول.

إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا وما زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، لكن سوريا تسعى لتجنب الحرب لأنها في مرحلة بناء.

نحن متجهون نحو التهدئة وأن تُعطى سوريا فرصة للبناء، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قِبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات.

على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية ويمكن معالجة المخاوف الأمنية بالمباحثات، لكن السؤال: هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية؟ هذا ما ستبينه المحادثات.

الشعب السوري جبار وقوي، وأستمد قوتي من الله ثم من هذا الشعب.

نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات.

سوريا قادرة على حل مشكلاتها وأن تكون جزءا من النظام العالمي الكبير.

شاركها.