أجرى فريق زراعة القوقعة في مستشفى الأميرة بسمة التعليمي بمحافظة إربد، بقيادة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الأستاذ الدكتور فراس الزعبي، عملية زراعة قوقعة معقدة لطفل يعاني من فقدان سمع خلقي، حيث ترافقت حالته الصحية مع تحديات طبية كبيرة، تمثلت في إصابته باستسقاء دماغي وامتلاكه كلية واحدة فقط.اضافة اعلان

وقال مدير المستشفى، الدكتور إبراهيم شهابات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس، إن الفريق الطبي واجه صعوبات وتحديات متعددة أثناء التحضير للعملية، لا سيما وأن الطفل خضع سابقًا لعملية تركيب صمّام دماغي ثنائي الجانب، بهدف تخفيف ضغط السوائل في الدماغ، وهو ما أدى إلى تعقيد إجراءات زراعة القوقعة بسبب ضيق نطاق الزراعة المتاح نتيجة وجود الصمّام.

وأضاف أن وجود كلية واحدة لدى الطفل شكّل تحديًا إضافيًا في التعامل مع عملية التخدير، ما تطلّب تحضيرات دقيقة وعناية طبية استثنائية قبل إجراء العملية.

وبيّن شهابات أن العملية أُجريت بمشاركة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد النمراوي، وأخصائي التخدير والعناية المركزة الدكتور برهان البشتاوي، إلى جانب فريق تمريضي وفني يتمتع بخبرة عالية وكفاءة متميزة، ما ساهم في إنجاح الإجراءات الطبية والجراحية المصاحبة للعملية.

وأشار إلى أن الزعبي أجرى العملية بدقة متناهية، رغم ما أحاط بها من ظروف معقّدة، حيث لم تُسجّل أية مضاعفات أثناء أو بعد الجراحة، وقد تكللت العملية بالنجاح التام.

وأكد شهابات أن هذا النوع من العمليات الجراحية الكبرى والمعقّدة لا يمكن تنفيذه إلا بوجود كوادر طبية ذات تأهيل عالٍ وتدريب احترافي، مثمّنًا جهود الفريق الطبي الذي شارك في إنجاز العملية.

شاركها.