اخبار الأردن

عاجل هل تغدر إسرائيل بالمقاومة عقب استلام الأسرى ؟…

  اضافة اعلان

استبعد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد هلال الخوالدة أن تقوم إسرائيل بإعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى المنوي تنفيذها اعتباراً من الأحد المقبل .
وقال الخوالدة لـ “الوكيل الإخباري” بأن المفاوضات لإتمام هذه الصفقة أخذت وقتاً طويلاً تم التوافق من خلالها على بنود لا تمكن الاحتلال من اختراقها مستقبلاً بضمانات قطرية ومصرية وأمريكية ، وبالتالي لن يتمكن الاحتلال من اختراق هذه البنود إن رغب في استمرار الهدوء في المنطقة لوقت أطول .

وبين بأن الإدارة الأمريكية لعبت دور الحاسم في هذه المفاوضات  ، حيث تمكن نتنياهو سابقاً المراوغة إبان ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن لصالح مستقبله السياسي في إسرائيل ، وهو الأمر الذي تسبب بعرقلة المفاوضات في العديد من المرات، لكن المعادلة تغيرت بقدوم دونالد ترامب الذي يروج إلى إعادة الازدهار في الاقتصاد الأمريكي عبر بوابة الشرق الأوسط من خلال السلام وبالطريقة التي يراها مناسبة وتخدم توجهات إدارته  .

وأضاف بأن الإسرائيليون قد يقومون مستقبلاً بإعادة اعتقال عدد بسيط من الأسرى المؤثرين الذين تم الإفراج عنهم ، خاصة إذا تواجدوا في الضفة الغربية ، لكنه في المقابل لن يقوم بعملية اعتقال واسعة لهم كما فعل في العام 2011 عقب تنفيذ صفقة التبادل “وفاء الأحرار” والتي أعاد فيها اعتقال عشرات الأسرى المفرج عنهم في تلك الصفقة .

وعما إذا كان الاحتلال يخطط لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ثم استكمال الحرب قال الخوالدة بأن الجيش الإسرائيلي يعاني الأمرين على الصعيد النفسي والصعيد الانضباطي ، حيث شهدت الحرب تمرداً واسعاً من قبل بعض القادة الراغبين بإيقاف الحرب ، في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاحتلال ولا يفصح عنها في الجنود والمعدات وعدم الوصول لأهداف حقيقية لتلك العملية العسكرية في غزة ، وهو ما سيمنع نتنياهو من إحكام السيطرة على الجيش مستقبلاً.

وأكد بأن تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب ستخفف تدريجياً من التأثير اليميني المتطرف على قرارات الإدارة الإسرائيلية ، لافتاً إلى أن الوزير إيتمار بن غفير الذي يمثل أكثر اليمينيين المتطرفين في الحكومة سينعزل تدريجياً وسيزول أثره في قرارات الحرب خاصة اذا نفذ تهديده بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية  ، أي ما يعني أن الحرب لن يكون لها عودة في حال استمر ترامب على الاستراتيجية التي ينوي تنفيذها لإعادة الهيبة للاقتصاد الأمريكي .

 وفي الجانب الآخر ، أكد الخوالدة أن المقاومة قد تسعى لإعادة التموضع وبناء قدراتها تحسباً لأي تطور جديد من الجانب الإسرائيلي في استكمال العملية العسكرية عقب الحصول على أسراه وجثث جنوده ، حيث لم تبقِ الحرب بحسب الخوالدة خياراً آخر لأهل غزة ومقاومتها إلا الصمود والتحدي ومقارعة الاحتلال للحصول على الحقوق المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *