تم نسخ الرابط
ويؤكد هؤلاء أن خدمة العَلم فرصة لإعادة صناعة الذات وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وصلابة للأردن، مشيرين الى أن خدمة العلم بوتقة تصهر أبناء الوطن من مختلف الشرائح في نسيج وطني أكثر قوة وتماسكًا ويكتسبون الخبرة الكافية التي تذلل لهم الصعاب.
رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، محمد هديب، يؤكد أهمية خدمة العلم في صقل عقل الشباب وشخصيتهم، وتعليمهم قيم الصبر والمثابرة والانضباط، وتزويدهم بمهارات تحمّل المسؤولية، وتنمية اعتزازهم بهويتهم الوطنية.
وقال، إن الواجب الوطني يستدعي أن يكون شبابنا مؤهلين ومستعدين للذود عن الوطن وحماية أمنه واستقراره، خاصة في ظل التحديات المتنامية في المنطقة.
من جهته، ثمّن العميد المتقاعد طه الشوابكة إعلان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم، مشيرا الى أن خدمة العلم تعزز في نفوس الشباب قيم الولاء والانتماء، وتغرس في قلوبهم روح المبادرة والتضحية من أجل حماية الوطن والدفاع عنه، وتكسبهم في الوقت ذاته مهارات عملية وميدانية عديدة تزيد من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تجاوز الصعاب.
وقال الشوابكة إن ضباط وقيادات معاهد تدريب القوات المسلحة الباسلة، قادرون، على ترسيخ قيم التضحية والرجولة والشجاعة وإتقان فنون التعامل مع الحياة خارج إطار العسكرية وتعميق مفاهيم المواطنة الحقة، وبما يحقق رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تعزيز مساهمة الشباب في بناء الوطن.
بدوره، أكد العقيد المتقاعد الدكتور عامر العورتاني أن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم خيار استراتيجي يعكس وعي الدولة بأهمية الاستثمار في الشباب، وتعزيز منظومة الأمن الوطني والاجتماعي على حد سواء.
وقال، إن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم تأتي كإجراء استباقي يهدف إلى بناء جيل واعٍ بتحديات المرحلة، وأكثر قدرة على استيعاب معنى الأمن الوطني في ظل الأزمات المتلاحقة في المنطقة.
وأضاف، أن البرنامج ليس مجرد تدريب عسكري قصير الأمد، بل مدرسة حقيقية للمواطنة، وفرصة لإعادة دمج الشباب في مشروع وطني يعزز ثقتهم بأنفسهم وهويتهم الوطنية، ويزرع فيهم شعورًا بأن الجميع شركاء في حماية الوطن وصناعة مستقبله.
وبيّن أن بيئة التدريب العسكرية تشكل بوتقة تصهر أبناء الوطن من مختلف الشرائح في نسيج وطني أكثر قوة وتماسكًا، وتتيح للشباب فرصة للتعرف عن قرب على مهام القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي في الدفاع عن ثرى الوطن.
وأكد أن الشباب، في ظل إقليم متغير باستمرار، بحاجة إلى وعي أكبر بدورهم في رسم مستقبل بلدهم، وأن إعادة تفعيل خدمة العلم تمنحهم أدوات عملية للانضباط وتحمل المسؤولية، وتشكل جسرًا لانتقالهم من دائرة الانتظار إلى دائرة الفعل؛ فهي لا تُخرّج شبابًا أكثر التزامًا فقط، بل أيضًا مواطنين قادرين على التفكير بحلول جماعية للتحديات التي يواجهها الأردن.
وشدد العورتاني على أن إعادة تفعيل خدمة العلم ستكون رافعة وطنية لمستقبل أكثر استقرارًا وصلابة، داعيًا الشباب إلى الاستفادة من هذه الفرصة المهمة.