ويهدف التبرع إلى تقديم مساعدات غذائية ودوائية وأنظمة تنقية مياه للعائلات النازحة، وهو قرار نادر وغير مسبوق لتحويل أموال للجانب الفلسطيني في ظل الحرب.
القرار أثار ردود فعل متباينة في الشارع الإسرائيلي، بين مؤيد يرى فيه تعبيراً عن قيم الرحمة والإنسانية، وبين منتقدين اعتبروا التبرع خيانة لقضية اليهود وإسرائيل، مع تعليقات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اعتبر بعضهم الخطوة تناقضاً مع التقاليد التي تركز على دعم إسرائيل والمجتمع اليهودي فقط.
وحظيت الخطوة بمئات التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير منها ساخط. وكتب أحد المعلقين: “هل تتخيلون يهوداً في الحرب العالمية الثانية يدافعون عن الألمان؟ هذا سخيف!”.
وأضاف آخر: “ولا سنتاً إضافياً. ماذا عن مختطفينا؟”. وقالت متبرعة قديمة من مانهاتن إنها صُدمت: “عائلتي تتبرع للاتحاد منذ أجيال، ولطالما ظننت أن أموالنا مخصصة للأطفال في إسرائيل أو لكبار السن في المجتمع. لم أتخيل يوماً أنها ستوجَّه إلى غزة”.
بالإضافة إلى ذلك ظهرت مقالات لاذعة ضد القرار في الصحافة اليهودية، بما في ذلك مقال للمدوّن اليهودي دانيال مول، كتب فيه أنه “عمل مربك أخلاقياً”، وهاجم إدارة الاتحاد متهماً إياها بـ”الصدقة كزينة أخلاقية، منفصلة عن المصالح اليهودية وبقاء اليهود”.
وبحسب موقع “واينت” فقد تجاوز الجدل بشأن مبادرة الاتحاد اليهودي تجاه سكان غزة حدود كونه مجرد مسألة خيرية، حيث كشف عن الخلاف حول هوية اليهود الأمريكيين في حرب غزة: هل مهمتهم هي رعاية اليهود وإسرائيل في المقام الأول، أم إظهار أخلاقهم تجاه الفلسطينيين أيضاً؟
روسيا اليوم