العلمية الملكية تطلق مشروعا لوقف تدهور الأراضي الزراعية بعجلون
الوكيل الإخباري أطلقت الجمعية العلمية الملكية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في محافظة عجلون، أمس الأربعاء، مشروع “تحقيق أهداف حيادية الأراضي المتدهورة من خلال برامج الاستعادة والإدارة المستدامة للأراضي في شمالي الأردن”.
وقال محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف إن هذا المشروع يسعى الى تطبيق الممارسات العالمية الفضلى للتخفيف من آثار تدهور الأراضي على الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية.
وأكد الشريف أن المحافظة بكوادرها وأجهزتها كافة تدعم إنجاح المشاريع الوطنية الريادية لتحقيق الرؤية الملكية السامية في تحقيق التنمية المستدامة في عموم المملكة مما ينعكس إيجابا على أبناء المحافظة بفتح آفاق جديدة لفرص تنموية أكبر.
وأضاف الشريف أن الأردن يواجه العديد من التحديات التي تحد من القدرة على النمو ومن أهمها شح الموارد والتغير المناخي، إلا أنه وبالرغم من هذه التحديات لا يزال قادرا على الإنجاز حيث أصبح رائدا في مجال العمل المناخي وتبني التكنولوجيا الخضراء.
وقال مدير مركز المياه والبيئة والتغير المناخي بالجمعية العلمية الملكية الدكتور المؤيد السيد إن المشروع الذي يمتد تنفيذه الى 4 سنوات، يهدف إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأراضي وإدارتها بشكل مستدام، وتأهيل المناطق المتدهورة.
وقال إن المشروع سينفذ في محافظات إربد، وعجلون، والمفرق، وبدعم من مرفق البيئة العالمي عبر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وبين أن المشروع يهدف الى المساعدة في التخطيط المستدام لاستخدام الأراضي المختلفة والمحافظة على موارد الأراضي المنتجة وزيادة مساحتها وتحسين إنتاجيتها لمواجهة الطلب المتزايد على الغذاء، إضافة إلى إدارة الغابات وإعادة تأهيلها وتحسين إنتاجية المراعي والأراضي الجرداء في محافظات الشمال كمرحلة أولى، مؤكداً على منهجية الجمعية العلمية الملكية في العمل مع جميع القطاعات لتحقيق تنمية حقيقية ذات أثر مستدام على الأرض.
وتحدث مدير زراعة محافظة عجلون المهندس رامي العدوان عن برامج وخطط عمل المديرية التي تساعد في زيادة الرقعة الخضراء في المملكة والمحافظة على أكبر مساحة غابات في الأردن في عجلون التي حباها الله بهذه النعمة العظيمة.
وقال العدوان أن أهداف المديرية تلتقي تماما مع أهداف المشروع من حيث المحافظة على الموارد الطبيعية وحسن إداراتها وأن مديرية الزراعة تعد نفسها شريكا وداعما لهذا المشروع.
وعرض مدير المشروع في الجمعية العلمية الملكية، المهندس عبد الله كلوب، مراحل المشروع المختلفة ودور الجهات الرسمية والمحلية في تحقيق أهدافه مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى جعل الزراعة الحرجية أكثر إنتاجية واستدامة ويحسن عملية توفير السلع والخدمات التي يمكن الحصول عليها من الزراعة الحرجية وأراضي المراعي.
وأكد كلوب أن المشروع يهدف الى تحسين أسس التخطيط لاستعمالات الأراضي ومراقبة حالة التدهور فيها باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، والاستثمار في سلاسل القيمة الزراعية النباتية والحيوانية لتحسين سبل العيش للمزارعين مشيرا الى أن المشروع يستهدف السيدات بنسبة 50% في جميع انشطته.
وبين كلوب أن المشروع يسعى إلى تطبيق تدخلات ومشاريع تهدف إلى التأقلم مع التغير المناخي ومواجهة تدهور الأراضي عن طريق وضع سياسات واستراتيجيات وبرامج استثمارية لتحقيق ذلك التدهور.