بملامح الثبات والصلابة .. حملت ملامحه رسائل تحمل في مضمونها .. اتساع الفكر والتفكير .. جرأة الرأي والموقف ..  لا تأخذه في الحق لومة لائم .. ولم يفترق للحظة ضميره عن واجبه ، تزّين بهدوءه الرصين .. فعمل بصمت .. وابتعد عن الاستعراض والظهور .. والتزم بعقلانيته لأبعد الحدود .. وطوّع صعوبات الامكانيات للصالح العام دون أدنى شك أو مواربة .. فكان الوعاء الذي غرف منه المقربون صدقاً ونبلاً وشرفاً وطهارة .. وعملاً نقياً خالصاً.. اضافة اعلان

والقارئ لسيرة الباشا فراس الدويري الذاتية يدرك انه لم يولد بمعلقة من ذهب .. وانما هو احد أبناء الأرض الذين حرثوها علماً وعملاً مبدعاً .. وممن عملوا بصمت وإخلاص كبيرين .. فكان له أينما حطت ركابه شواهدٌ تقر بإنجازاته .. وتجعله حياً بيننا رفقاء السلاح مهما طال غيابه عن مسؤوليات الصف الأول ..

كيف لا .. وهو من حدد مقدار عطاءه للوطن ببرنامج عمل يومي .. ومدى انتماءه بكل انجاز يحققه على بوصلة  الجنود الاوفياء .. لم يتطلع لأكثر من تحقيق أمانة المنصب… ليبقى الأردن رغما عن المتربضين والمتصيدين والمتشدقين الوطن الاغلى والأزهى كما أراده الهاشميون…

ولأمثالك.. ستتجدد الانطلاقة .. مع اختلاف المواقع والمناصب .. ويتجدد معها الحب والولاء للوطن والقائد  ..

شاركها.