اخبار

مستعمرة إسرائيل بالخليج.. سر لقاءات “الصدفة” لقادة الاحتلال بمسؤولين عرب في الإمارات وطن

وطن يبدو أن أبو ظبي باتت توفر البيئة المناسبة لعقد لقاءات غير رسمية لمسؤولين عرب مع مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تتزايد فيه عزلة الاحتلال بالمنطقة والعالم بسبب عدوانه الغاشم على قطاع غزة.

والاثنين، أثار لقاء وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات، بوزير الاقتصاد السعودي ماجد القصبي، على هامش اجتماع لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، جدلا واسعا وفجر موجة غضب دفعت السعودية للخروج ببيان رسمي تبرر فيه.

لقاء وزير التجارة ماجد عبدالله القصبي بوزير الاقتصاد الإسرائيلي في مثل هذه الظروف وصمة عار في تاريخه إلا أن يخرج ويقدم تبريراته لهذا الموقف المشين! pic.twitter.com/ODW2rcSSck

— نحو الحرية (@hureyaksa) February 27, 2024

لقاء القصبي ونير بركات في الإمارات فجر موجة غضب

وظهر الوزيران في شريط فيديو على الإنترنت وهما يتصافحان ويتبادلان بطاقات العمل، فيما نفت السعودية لاحقاً حدوث اللقاء، وأنه تم السلام بينهما دون أن يعرِّف وزير اقتصاد الاحتلال عن نفسه.

وفي هذا السياق وفي تقرير جاء بعنوان “هل تسهل أبوظبي لقاءات الإسرائيليين بالمسؤولين العرب؟”، قال موقع “الإمارات 71” المعارض، إن وجود لقاءات بين قادة الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين العرب ينطوي على ردة فعل شعبية غاضبة، لذلك يحرص الأخيرون على عدم وجود لقاء علني مع مسؤولي الاحتلال.

لكن يبدو أن الإمارات توفر البيئة المناسبة لهذه اللقاءات، والتي عادة ما يسربها الإسرائيليون لوسائل الإعلام لتأكيد ادعاءاتهم أنهم مقبولون في المنطقة، وفق التقرير.

بعد مصافحة أحد وزرائها مع وزير إسرائيلي.. السعودية تحاول تفادي الحرج بـ”تبرير غريب”

ويشار إلى أنه قبل العدوان الاسرائيلي على غزة بأيام، سهلت أبوظبي لقاء مسؤولين أمنيين موريتانيين مع مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ التطبيع مع الاحتلال في 2020 استضافت الإمارات اجتماعات خلفية لرجال أعمال عرب مع رجال أعمال إسرائيليين في مؤتمرات ومنتديات تجارية واقتصادية، ويأمل الاحتلال من أن تصبح الإمارات مركز تطبيع تجارتهم مع العالم العربي.

ووفق التقرير فإنه على الرغم من أن معظم الباحثين والمراقبين توقعوا أن تؤدي الوحشية الإسرائيلية في فلسطين إلى إنهاء أي آمال للاحتلال في التطبيع مع العالم العربي؛ إلا أن الحكومة الإماراتية رفضت إنهاء التطبيع مع الاحتلال رغم مرور جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ أشهر؛ وأدى إلى استشهاد أكثر من 30 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.

ولا تملك السعودية حتى الآن علاقة رسمية مع الاحتلال رغم المساعي الأمريكية التي لا تزال قائمة لتفعيل مشروع التطبيع بينهما.

📹شاهد| طعنة في ظهر المظلومين في #غزة…وزير التجارة السعودي يلتقي نظيره الصهيوني في #الامارات

شاهد كإثبات لكم بأن #السعودية و #الامارات مستعمرتان لليهود#صمتك_مشاركة_لإسرائيل_في_الإبادة #لستم_وحدكم #التطبيع_خيانة #ولعت #غزة_تنتصر #اليمن_قول_وفعل #Yemen #Palestine #غزة_لن_تجوع pic.twitter.com/npMpDXjJry

— نصرالله العيانيNsrallhYany (@NsrallhYany) February 27, 2024

وكان لعدم وجود علاقة مع الاحتلال أن يزيد العزلة الإقليمية لإسرائيل في ظل الحرب الحالية، ويمنع حالة استخدام أراضي أبوظبي لدعم الدبلوماسية الإسرائيلية في الخليج.

لكن التطبيع الإماراتي عام 2020 وإصرار أبوظبي على المضي فيه رغم العدوان الوحشي على غزة حاليا، منح الاحتلال فرص دعم أهدافه الخبيثة عبر أراض عربية، الأمر الذي دفع بالنشطاء إلى مهاجمة رئيس الإمارات محمد بن زايد وسياساته ووصف أبوظبي بأنها باتت “مستعمرة إسرائيلية” جديدة في الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *