يأتي الإشعار التمهيدي، الذي نُشر الخميس، امتدادًا لبرنامج النماذج الأولية لاعتراضات مرحلة ما قبل الاحتراق (BoostPhase SBIs) الذي أطلقته القوة في سبتمبر، ويعتمد على نموذج تعاقدي قائم على جوائز للمنافسات التقنية. وذكر الإشعار أن SSC تتوقع توقيع “عدة اتفاقيات معاملات أخرى” بأسعار ثابتة، مع إمكانية دمج “منافسات قائمة على الجوائز”.
ولا يتضمن الإشعار الكثير من التفاصيل الفنية، باستثناء تأكيده أن البرنامج يركز على أنظمة “الضرب للقتل” (HittoKill) بدلًا من الأنظمة القائمة على الطاقة الموجهة، لاعتراض الصواريخ أثناء مسارها المداري. وبدلًا من تقديم المواصفات، يطلب من الشركات التقدم للحصول على وثائق المناقصة، والتي ستمنح فقط للجهات التي تستوفي معايير الحكومة.
وحددت القيادة موعد 4 ديسمبر كآخر أجل للشركات لطلب وثائق المناقصة، بينما تتوقع منح العقود الأولى في فبراير 2026، وفق ما ذكره موقع Inside Defense الذي كان أول من كشف عن الإعلان.
من الناحية النظرية، يوفر إنشاء مجموعة من الأنظمة الاعتراضية في الفضاء قدرة إضافية لقوة الفضاء لاعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي قد تفلت من اعتراضات مرحلة الإطلاق الأولى.
وتمتلك أنظمة الاعتراض في مرحلة التحليق الوسطى مزايا مقارنة بأنظمة الاعتراض المبكر، أبرزها قِصر مسافة الاشتباك وغياب تأثيرات الغلاف الجوي، ما يجعل عمليات الاستهداف الحركي أو باستخدام الطاقة الموجهة أكثر استقرارًا.
ومع ذلك، تواجه هذه المقاربة تحديات كبيرة، خصوصًا قدرة الخصوم على استخدام أهداف وهمية (Decoys) عند دخول الصاروخ مداره وانطفاء إشعاع محركه، ما يصعّب التمييز بين الرأس الحربي الحقيقي والطعوم ذات الإشعاع الضعيف المتشابه.
وترى الأوساط الدفاعية أن برنامج الاعتراض الفضائي للمرحلة الوسطى سيكون محورًا أساسيًا في تطوير طبقات متعددة من الدفاع الصاروخي الأميركي، لكنه يبقى مشروعًا عالي المخاطر تقنيًا وسياسيًا.
سكاي نيوز
